تُعدّ الأسرة اللبنة الأولى للمجتمع، وتهتم العديد من الثقافات بمقوماتها لبناء مجتمع سليم ومستقر. إن فهم هذه المقومات يساعد الأزواج والشباب المقبلين على الزواج على بناء أساس متين لعائلاتهم المستقبلية. سنستعرض في هذا المقال مجموعة من أهم المقومات التي تساهم في خلق بيئة عائلية صحية وسعيدة.
- التواصل الفعّال: يعد التواصل الجيد أحد الروابط الأساسية بين أفراد الأسرة. يشمل ذلك القدرة على التعبير عن الأفكار والعواطف بطريقة واضحة واحترامية. يسمح التواصل الصحي للأفراد بالتعبير عن مخاوفهم وتوقعاتهم، مما يعزز التفاهم والثقة المتبادلة.
- الدعم العاطفي: يشعر كل فرد داخل الأسرة بالسعادة عندما يعرف أنه محبب ويعتمد عليه الآخرون في أي وقت يحتاج فيه إلى الدعم العاطفي. يوفر هذا الشعور بالأمان والاستقرار لكل عضو شعوراً بالقيمة الذاتية ويعزز روح الفريق الواحد.
- المشاركة والتفاعل: تعتبر الأنشطة المشتركة مثل الوجبات العائلية والتجمعات الاجتماعية والأعياد طريقة رائعة لتعزيز روابط العلاقات وتعزيز قيم الاحترام والحوار المفتوح بين كافة أفراد الأسرة.
- الشراكة الزوجية: تشكل الشراكة القائمة على الحب والمشاركة والتفاهم جوهر نجاح الحياة الزوجية وبالتالي استقرار المنزل كله. ينبغي أن يكون هناك توازن فيما بين المسؤوليات والتزامات كل طرف تجاه الآخر تجاه الأطفال وأيضا المجتمع الأكبر حولهما.
- تحقيق العدالة والإنصاف: يلزم وجود مبدأ الإنصاف وعدم الظلم ضمن قوانين الأسرة الداخلية لتجنب الغيرة والصراع والصراعات غير الضرورية حول الحاجات اليومية سواء كانت مادية أم معنوية. وهذا ما يؤدي بدوره لتحقيق السلام الداخلي لأعضائها.
- العناية الصحية والنفسية: تلعب الصحة البدنية والعقلية دور مهم جداً للحفاظ على تماسك وحياة جيدة للأسرة بشكل عام. يمكن تحقيق ذلك عبر تنظيم جداول زمنية صحية وعادات غذائية مفيدة بالإضافة لممارسة الرياضة المناسبة والخلوة الشخصية لفترة معينة يومياً للتخلص من ضغط العمل وضغط الحياة اليومية الأخرى.
- التسامح والحلول الناضجة لحل النزاعات: تعلم حل الخلافات بطرق هادئة يفيد جميع الأعضاء خاصة بعد مرحلة الطفولة المبكرة بدلاً من غرس ثقافة التجاهل أو الانتقام لمنع تراكم مشاعر الغضب والكراهية لدى الأطفال واستخدامها ضد بعضهم البعض لاحقاً وقد يستمر الأمر حتى مراحل عمرانية أكثر نضجاً! لذلك تعد مهارة التعامل الجيد مع المواقف المختلفة والاستعداد لإيجاد أرض مشتركة هي الحل الأمثل دائماً.
- الحفاظ على الهوية والقيم الأخلاقية: أخيرا وليس آخرا نسعى دوما بالحفاظ على هويتنا الإسلامية ومعاني القيم الإنسانية والمعنوية منها والتي تميز دين الإسلام كدين رحمة وخير للعالمين وذلك بإشراك الجميع فى العملية التربويه منذ الولادة وحتى الشباب كي تبقى جذوة الدين باقية ترتفع عالياً فوق رايات الوطن وعلى مر العصور جيلا إثر جيل... هكذا تكون الصورة المثالية لاسرتنا المسلمة المنتجة لوطن مزدهر بامتياز.. إنه هدف نبيل يستحق السعي إليه بكل جهده وإخلاصه...