تعتبر مراقبة مستويات الهيموجلوبين جزءًا حيويًا من رعاية الأم الحامل وصحتها خلال فترة حملها. الهيموجلوبين هو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين عبر مجرى الدم إلى جميع خلايا الجسم بما فيها جنينكِ الناشئ. لذلك، فإن فهم المستويات الطبيعية له ضروري لصحةboth للأم والجنين.
عادةً ما تتراوح النسبة الطبيعية للهيموجلوبين لدى النساء غير الحوامل بين 12 و16 غرام لكل ديسيلتر من الدم (g/dL). ومع ذلك، عندما تصبح المرأة حاملاً، يمكن أن تنخفض هذه القيمة قليلاً بسبب زيادة حجم الدم لتلبية احتياجات الجنين المتزايدة. بشكل عام، تعتبر مستويات الهيموجلوبين أقل من 11 جم /ديسيلتر لدى المرأة الحامل علامة محتملة لنقص الدم (فقر الدم)، مما قد يؤثر سلباً على صحتها وعلى نمو الطفل داخل الرحم.
في الواقع، يوصي العديد من الخبراء بأن تكون مستويات الهيموجلوبين لدى النساء الحوامل ضمن نطاق 11-14 جم /ديسيلتر. هذا النطاق يسمح بتوفير كميات كافية من الأكسجين للجنين وتجنب المضاعفات المرتبطة بنقصان الهيموجلوبين الشديد والتي تشمل التعب والإرهاق والضعف العام.
من المهم جدًا للمرأة الحامل إجراء اختبارات منتظمة لفحص مستوى الهيموجلوبين لديها طوال مدة الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى والثلاثة الأخيرة التي تعدّ أكثر فترات عرضة للإصابة بفقدان دم خفيف نتيجة نزيف الحيض المبكر والتغيرات الهرمونية لاحقًا. إن الكشف والعلاج المبكر لأي حالة فقر دم يساعد بلا شك في ضمان سلامتك أنت وجنينك.
بالإضافة لذلك، هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى انخفاض نسب الهيموجلوبين مثل النظام الغذائي الفقير بالنظام غذائي الغني بالأطعمة المعززة للهيموجلوبين كاللحوم الحمراء والبقوليات والأعشاب البحرية والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن ومنتجات الصويا والحبوب المدعمه بحمض الفوليك وفيتامينات B وغيرها . كذلك شرب الكثير من الماء وممارسة الرياضة المنتظمة تساهم أيضًا في رفع معدل إنتاج خلايا الدم وتعزيز نشاط الدورة الدموية لديك وضمان توصيل المغذيات بصورة فعالة للجسم بشكل عام وللجنين تحديدًا.
ختاما، يعد التحكم في مستوى الهيموجلوبين أمرا أساسيّا لحماية صحتهما لك ولكلاكما وأطفالكِ القادمين!