تعتبر مرحلة الشهر الثامن من الحمل فترة حيوية ومفصلية في رحلة الجنين نحو الحياة خارج الرحم. خلال هذه الفترة، يواصل الجسم الصغير النمو والتطور بوتيرة سريعة، استعداداً للمراحل الأخيرة قبل الولادة. هنا، سنستكشف بعض التفاصيل المهمة حول ما يحدث للجنين والأم خلال هذا الوقت الحاسم.

في الشهر الثامن من الحمل، يقترب طول الطفل عادةً إلى حوالي 46 سم ويزن بين 1,8 - 2,5 كيلوجرامات تقريبياً. يدخل الجهاز العصبي والدماغي الغالبية العظمى من نموه الآن، مما يؤدي إلى تحسن كبير في المهارات الإدراكية والحركية لدى الجنين. يمكن للأطفال بمجرد ولادتهم القيام بأنشطة مثل الابتسام والاستجابة للأصوات وتقليد الحركات البسيطة التي يقوم بها الآباء. كما تبدأ عيون الأطفال بالتركيز بشكل أكثر فعالية بعد انتقالها لبقع الشبكية المناسبة في نهاية شهر سبعة.

بالحديث عن الأم، فإن الضغط البدني والنفسى غالباً ما يكون مرتفعاً جداً في هذا الجزء الأخير من فترة حمْلِها. قد تعاني العديد من النساء من زيادة غير مقبولة في الوزن والإرهاق والإمساك واضطراب النوم بالإضافة إلى الألم في منطقة أسفل الظهر نتيجة لثقل وزن الجنين المتزايد وزوال المرونة الطبيعية للجسم أثناء مراحل متقدمة للحمل. لذلك، يُشدد بشدة على أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن واستشارة الأطباء بانتظام للتأكد من سلامتها وسلامة جنينها.

من الناحية النفسية أيضاً، تشعر الكثير من النساء برغبة كبيرة في الاستعداد لاستقبال طفلهن القادم سواء كان ذلك عن طريق تنظيم مكان خاص له داخل المنزل أو اختيار اسم مناسب وغيرها الكثير. ويعد التواصل مع آخرين مررن بتجاربهن بنفس الطريقة طريقة رائعة لدعمهن نفسياً وتعزيز ثقتهن بأنفسهن كأمهات مستقبلات.

وفي النهاية، يعد الشهر الثامن لحظة مهمة لكلتا الأم والطفل لأن كل منهما يستعد لجولة جديدة مليئة بالتحديات ولكن أيضا بالإنجازات الرائعة والممتعة!