- صاحب المنشور: غنى الودغيري
ملخص النقاش:كان جائحة كوفيد-19 له تأثير مدمر على الاقتصاد العالمي، حيث أثرت القيود المفروضة للسيطرة على الفيروس بشدة على الأنشطة التجارية والسفر والتجارة الدولية. ومع ذلك، فإن الدول النامية أو الأسواق الناشئة تعاني عادة أكثر بسبب هشاشة اقتصاداتها ومواردها الصحية المحدودة مقارنة بالدول الصناعية المتقدمة. هذا المقال يستكشف التأثيرات الاقتصادية لكوفيد-19 على هذه البلدان ويُسلّط الضوء أيضاً على الاستراتيجيات والسياسات التي يمكن اعتمادها للتخفيف من آثار الوباء.
التداعيات الاقتصادية:
الانكماش الاقتصادي:
تباطأت معظم الاقتصادات العالمية نتيجة لفقدان الثقة الشديد الذي صاحب انتشار الوباء عالميًا. شهدت العديد من الأسواق الناشئة انخفاضًا حادًا في معدلات النمو الاقتصادي بسبب توقف الإنتاج وانخفاض الطلب المحلي والدولي. فقد توقفت قطاعات رئيسية مثل السياحة والصناعة التحويلية والإلكترونيات، الأمر الذي أدى إلى تسريح العمال وضعف الدخل الداخلي وخفض الإنفاق الحكومي. كما تأثرت التجارة الخارجية لهذه البلدان بشكل كبير بسبب الاختلالات اللوجستيكية وعدم اليقين بشأن السياسات الحمائية الجديدة للدول الكبرى خلال مرحلة التعافي المبكرة بعد الجائحة.
زيادة البطالة وعدم المساواة الاجتماعية:
عانت فئات المجتمع الأكثر فقراً والأقل حظاً من أكبر الضرر جرَّاء التسريح الكبير للأيدي العاملة وأزمة السكن والعجز عن الوصول إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والغذاء والمياه النظيفة وغيرها الكثير مما يزيد المخاطر الاجتماعية وينذر بكوارث مستقبلية متعددة الطبقات إذا لم يتم تقديم حلول ناجعة الآن لتوفير دعم مناسب لهذه الفئات المستضعفة اجتماعيًا واقتصاديا واجتمائياً بطريقة شاملة وشاملة . وتزداد حدة عدم تكافؤ الفرص التعليمية بين مختلف المناطق والثقافات المختلفة داخل الدولة الواحدة وفي حالات أخرى بين دول مختلفة بمختلف مناطق العالم أيضا خاصة وأن هناك تحديات جديدة تواجه قطاع التعليم ككل سواء عبر الإنترنت أم خارج الشبكات الرقمية الحديثة والتي تستلزم موارد بشرية وكفاءات وقدرات تكنولوجية وفنية عالية ليست دائمًا تحت تصرف الجميع بصورة متساوية .
ارتفاع الدين الخارجي وعجز الموازنة العامة:
أدى تفشي وباء كورونا المستجد COVID-19 بالإضافة لقراراته المصاحبة الجدلية والقسرية والتي فرضتها بعض الدول القوية ذات النفوذ الكبير حول العالم -خاصَّة خلال فترة الجائحة الأولى عام ٢٠٢٠– إلى حدوث اختلال مالي غير مسبوق لدى العديد من الدول الفقيرة والمتوسطة الرفاهية المالية؛ إذ زادت ديون تلك الدول الداخلية والخارجية بأرقام خيالية دفعت عدداً منها نحو طريق الاكتفاء الذاتي الجزئي والاستعداد للحرب التجارية المرتقبة مع الغالب الأكبر للفريق الآخر الأق