إن اسم "حياة" ليس مجرد صوت جميل ولكن له عمق ودلالة غنية تتجاوز سطح المعنى الظاهري. يعود أصله إلى اللغة العربية، ويعني "البقاء"، متناقضا بذلك مع الموت، فهو يدل على الاستمرارية والازدهار. وفي الاصطلاح العامي، تشير "الحياة الدنيا" إلى هذه الحياة الحالية، بينما "الحياة الآخرة" هي المستقبلية. إنها رمز للقوة والأمل والإمكانية.
ومن حيث الصفات الشخصية، يمكن اعتبار حاملة اسم حياة شخصاً لطيفاً ورقيق المشاعر. تتمتع بروح رومانسية وتقدر الأمن والاستقرار العاطفي بشدة. بالإضافة إلى ذلك، فهي شخصية طموحة ولا تستسلم بسهولة أمام العقبات؛ بل تحاول دائماً الخروج منها أقوى مما كانت عليه سابقاً. رغم ذلك، قد تكون حساسة جداً تجاه التعرض للجرح أو إيذاء الآخرين، لذا تبذل جهود كبيرة لتجنب الوقوع في مثل تلك المواقف. بعض أسماء الدلع الشائعة لحياة تشمل حياتو، حياتي، حوحو، حوحي، حاحي، حيتو، توتو، وياتي - جميعها تدل على مدى دفئها وعاطفتها.
على مر التاريخ الحديث والمعاصر، ارتبط العديد من الأشخاص البارزين باسم حياة. مثال بارز على ذلك الفنانة الشهيرة الكويتية حياة الفهد التي تركت بصمة واضحة في عالم المسرح والدراما عبر أعمالها البارزة مثل "خالتي قماشة". أما الممثلة المصرية حياة قنديل فقد ساهمت بشكل كبير في تاريخ السينما المصرية بإنتاجاتها القيمة. وعلى الجانب الغنائي تأتي المغربية حياة الإدريسي كمصدر للإلهام الموسيقي خاصة عند أدائها لأغانٍ كلاسيكية لعظيمة الغناء العرب مثل أم كلثوم. وأخيراً نحظى بكاتبة العراقية الراحلة حياة شرارة التي أثرت المكتبة العربية بأعمال أدبية مميزة وسرد قصصي ساحر.
هذه مجرد نماذج قليلة لكيفية تأثير هذه الكلمة الجميلة على حياة هؤلاء الأفراد الذين حملوها واندمجوا بها ليصبحوا جزء منها وكأن الحياة نفسها تسكن بهم.