- صاحب المنشور: هناء بن مبارك
ملخص النقاش:مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات المتقدمة، شهد العالم ثورة صناعية رابعة أثرت في كل جوانب الحياة، ومن بينها القطاع التعليمي. هذه الثورة غيرت الطريقة التي يتعلم بها الطلاب والأسلوب الذي يدرس به المعلمون. سنتناول هنا التأثيرات الإيجابية والسلبية لهذه التحولات التكنولوجية الكبرى على النظام التعليمي العالمي.
من ناحية، توفر الثورة الصناعية الرابعة فرصاً هائلة لتحسين جودة التعلم وتخصيصه وفقًا لاحتياجات الفرد. يمكن للتعلم الآلي تقديم تعليم شخصي يستجيب لسرعة تعلم الطالب وقدراته الخاصة. كما تسمح أدوات الرصد والتقييم بالدقيقة بتقديم تقييمات دقيقة ومستمرة لأدائهم، مما يعطي للمعلمين نظرة عميقة حول نقاط القوة والضعف لدى طلابهم وبالتالي مساعدتهم في تحسين استراتيجيات التدريس.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الواقع الافتراضي والمعزز يجلب تجارب تعليمية غامرة وجذابة للأطفال والكبار على حد سواء. فبدلاً من قراءة وقائع تاريخية باردة، يمكن الآن تخيل الأحداث التاريخية كأنه حدث حي أمام أعين المشاهدين. وهذا لا يعزز فهم الموضوعات القديمة فحسب ولكنه أيضاً يحفز اهتمام الطلبة الذين قد يشعرون بأن المواد الدراسية تقليدية ومتكررة.
غير أنه