اسم "نسرين" هو أحد أسماء العلم المؤنثة الجميلة ذات الأصول الفارسية التي اكتسبت شهرة واسعة عبر العصور. يُجمع هذا الاسم إلى "نسرينات"، وهو مشتق من النبات المعروف باسم "النّسْرِين". هذا النوع من الورد يتميز برائحته المنعشة ونقائه البديع، مما يجعل منه رمزاً للحياة الطيبة والبراءة الخالصة.

صفات شخصية تحمله:

1. القوة والحزم: تعد صاحبات اسم نسرين معروفات بالقوة الداخلية والثبات الجذري، حيث يمكنهن التعامل بشجاعة مع تحديات الحياة المتنوعة بكل ثبات وثقة.

1. الحكمة واتخاذ القرار: تُظهر حاملة هذا الاسم قدرة استثنائية على اتخاذ قرارات مدروسة باستخدام حكمها الخاص. إنها ليست فقط تعتمد على رأي شخص آخر، بل تستطيع التفكير بشكل مستقل وصنع الاختيارات المناسبة بناء على معرفتها وبصرها الواسع.

1. العناية بالمظهر والشخصية الاجتماعية: تفخر نسائم الاعتناء بذواتها الخارجية - سواء كان ذلك فيما يتعلق بالموضة والعطور أو غير ذلك.- تظهر صاحبات هذه التسمية اهتمام كبير بإدارة الوقت بين العمل والمرح والاستعداد الاجتماعي المثالي. إن اجتماعية صاحبتهم تعكس مدى حبهم للعلاقات الإنسانية وتعزيز روابط المجتمع حولهم.

1. الشغف الداخلي والإبداع: تمتلك النساء المدعوات بهذا الاسم روح خلقية وفنية مزدهرة؛ فهم ذوو تصورات واضحة ورؤية خاصة تجسدها أعمالهم اليدوية مثل الرسم واختيار ألوان متناسقة لإضافتها لأعمالهم الإبداعية الأخرى أيضا.

1. الطيبة والقلب الرحيم: تشترك معظمهن أيضًا بخلق لين ولطف مميزة تجعلها مثال حي للرحمة والشفقة نحو الآخرين خصوصا الأقارب المقربيين منهم مثل أفراد الأسرة وأصدقائهم المقربين كذلك .

1. الثقة الذاتية والحماس: غالبًا ما تكون المرأة الناطقة بهذه التسمية مليئة بالحماس والإيجابية تجاه نفسها وعلى الرغم من ذلك فهي ليست مغرورة ولا تتباهى أمام الناس أبداً بل تقدّم خدماتها بدون طلب مقابل لها مقابل تلك الخدمات المقدمة منها مضحية سعادتها بحمد الله عز وجل ثم رضا من هم حولها ممن يستحقونه حق الاستحقاق لما له مكان مهم لديهم داخل قلوب هؤلاء الأفراد بتقدير واحترام عميق .

ومن الجدير ذكره أنّ هناك عدداً قليلا ولكن بارزا للغاية من مشاهير العالم العربي حملوا نفس الاسم منذ القدم وحتى وقتنا الحالي، فعلى سبيل المثال الفنانة الشهيرة والمعروفة "نسرين طافش" والتي تنتمي أصلاً لسورية والفلسطينية الأصل وتشتهر بدور البطولة المتميز فيها والذي ترك بصمة واضحة لدى الجمهور نظراً لموهبتهاالفذة وتمسكها بروح وطنيتها وعرض ثقافتها الأصيلة ضمن أعمالها الخالدة حتى يومنا هذا وكذلك الأمر بالنسبة للفنانة الأكثر بروزًا في مجال الصحافة والإعلام وهي "نسرين الحكيم" ابنة مدير المسرح الكبير الراحل Maestro Mofakhar Al Hakim بالإضافة للسيدة الرائعة والمشهورة جداً عالمياً تحت اسم فناني الهند الحديثة والمعاصرة والتي تدعى "نسرين محمادي".

وأخيرا وليس آخرا، فقد تغنت قصائد عدة الشعراء العرب القدامى وحديثي العهد كثيرا بنطق جمال ودلالات رمزية مختلفة لألفاظ ومعاني عبارة "نسرين"حيث أنها كانت دائماً مصدر إلهام للإنتاج الأدبي للشعر المكتوب عربيا وإليك بعض منها :

```

(نسرينه) يا وَرده أحلى مِن بدرٍ ولكي حروف أثرت في النفس ببركات أما ضوء نور وجهك إذ تألق فهو هدى ربانينا نهاري ليوم التقائه وصوت أغنية الفرح لنا زمانا وكأن ميلاد شعري ترجى من آنيك فحضورك سيّد حسن صورتيه بين القلب والجسد حبر وهمس سرِّ إذن أيامي بما أتى السرور فيه تشابهت عمرك يا موطن بركة ……..             ...... أم الريح أنت دور لك عين الهواء من خافق القلب خفقان قلب عاشق أو لعل الغيم لديك عبّر تسليمـــ على رسم الطبيعة بك خيال سقَّـ وفي الأخير فإن اختيار تسمية الطفل ينطلق وفق فلسفته الخاصة ولكنه بالتأكيد يشكل جزءا هاما جدا من انتمائه الثقافي والديني الذي تربى عليه طفله وسيكون مرآة لصورتها لاحقا عند بلوغ سن الرشد لذلك يجدر بنا الانتباه جيدا لما تختاره لأنفسنا ولدينا من جديد وندعو رب البرية بأن يرعاكم جميعاً برحمته وغفرانه وان يرزق الجميع الصحة والعافية طولا وعرضا إنه سميع مجيب الدعاء وهنا نحن نختتم حديثنا اليوم شاكرين فضلكم الكريم ومتمني لكم دوام اليقظة والخير دومّا!