دور المرأة: العمود الفقري للأسرة والمجتمع

تلعب المرأة دوراً محورياً وثميناً في مختلف مجالات الحياة، بدءاً من بناء الأسرة القوية المستقرة وحتى تحقيق تقدم ملحوظ في المجتمعات المعاصرة. تُعتبر الأ

تلعب المرأة دوراً محورياً وثميناً في مختلف مجالات الحياة، بدءاً من بناء الأسرة القوية المستقرة وحتى تحقيق تقدم ملحوظ في المجتمعات المعاصرة. تُعتبر الأسرة اللبنة الأساسية لبناء مجتمع قوي وسليم، وعليه فإن دور المرأة فيه ليس مجرد تواجد عرضي؛ فهو أساسٌ لاستقرار واستدامة البيئة المنزلية والحفاظ عليها. تتمتع المرأة بمجموعة متنوعة من الأدوار والمهام المتعلقة بالحياة العائلية، مما يجعلها ركيزة أساسية لهذه الوحدة الاجتماعية الصغيرة.

في كنف الأسرة، تظهر قدرات المرأة الرائعة عندما تعمل كزوجة داعمة وحبيبة مخلصة، مشاركة شريك حياتها المسؤوليات والتحديات اليومية. وفي الوقت نفسه، تستطيع الجمع بين عبء تربية الأطفال وتعليمهم القيم الحسنة ليصبحوا مواطنين صالحين، مستخدمة ذكاءها الخارق لإدارة سير الحياة اليومي بسلاسة واحترافية. إنها أيضًا الشخصية المؤثرة الأكثر قرباً للأطفال الذين تعتبر مرجعاً لهم فيما يتعلق بالأخلاق والسلوك والثقافة العامة. كل تلك المواهب تمكنها من التأثير بشكل إيجابي كبير على نمو أبنائها ومعرفة عالم خارج نطاق منزلها الخاص عبر تبني نهج تربوي مدروس ومحفز للإبداع والفكر الحر.

وعلى مستوى المجتمع الخارجي، أثبتت المرأة حضورها الواضح وكفاءاتها اللا متناهية متخطية حدود الأدوار التقليدية. فقد حلت وسط طرائق عمل جديدة وأخذت زمام المُبادَرات بنفس الثقة والاستقامة التي طبعت تصرفاتها داخل المنزل. ولم يعد مقتصراً وجودها على قطاع التعليم أو الرعاية الصحية فحسب، وإنما امتدت لمجالات اقتصادية رائدة، منها التجارة والصناعة وإدارة المشاريع الكبرى. كما برزت مؤشرات تؤكد تنامي نسبة المشاركة النسائية بالقوى العاملة العالمية حاليًا حيث وصل معدلات المشاركة لأكثر من نصف قوة العمل حسب بعض الدراسات الحديثة. وهذا يعكس مدى تأثير نساء عهدنا الحالي ودورهن الاقتصادي البارز والذي يساهم بتحقيق المزيد من الطفرة الاقتصادية للدول والشركات alike حول العالم.

وقد بات واضحًا كيف لعبت المرأة تاريخياً دوراً رئيسياً في النهضة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والعالمية أيضاً ، وما زال لها تأثيراً مؤثراً حتى يوم الناس هذا . لذلك فإن الاعتراف بشرعية حقوق المرأة في كافة قطاعات الدولة أمر يستحق التشديد عليه لما له مردود مضمون يؤثر بالإيجاب على تكافل ترابط الدول بكلياتهم ووحداتهم الفرعية كون هؤلاء الأفراد المتنوعون هم أساس بنائهما وانتشار حضارتهما وبالتالي سيادة شعوبهما السياسية والاقتصادية والروحية كذلك.


حبيبة الأنصاري

27 مدونة المشاركات

التعليقات