اسم محمود، اسم جميل المنبع والمصدر من معانٍ سامية وغالية، يعكس جوهره بريقاً من نور الإسلام والسماء. وهو اسم علم مذكر ذو جذور عربية عميقة، مشتقٌ من الفعل الثلاثي "حمد"، والذي يعني المدح والثناء والتقديس. وبالتالي فإن المعنى الرئيسي لاسم محمود هو شخص مدحه الزمان والإنسان بسبب فضائله وسلوكياته المرغوبة اجتماعيًا ودينيًا.
هذه الصفات العالية المرتبطة بـ"محمود" تنطبق مباشرة على الشخص الذي يحمل هذا الاسم. فتجد فيه ثقة عالية واحترامًا للنفس والآخرين أيضًا، مما يقوده لتحقيق طموحاته بشدة دون ملل أو خوف من العقبات. بالإضافة إلى ذلك، يعد التزام الوصل والعطاء والكرم بعض الخصائص البارزة لشخصية "محمود". كما يشيع بين أهل الفضل والصلاح وجود جانب حساس ورومانسي لديه، لكن مجبول بطابع معتدل ومتزن. وفي نفس الوقت دائمًا مستعد للدفاع عن الحقوق وحماية العلاقات النقية والحفاظ عليها ضد الانحرافات الضارة.
ومن الجدير ذكره نماذج بارزة حاملةً لهذه الطيبات الإنسانية ضمن دائرة الفنون والتمثيل العربيين القديرة، منهم المبدع المصري الشهير الراحل "محمود عبدالعزيز"- صاحب النصيب الأكبر لجوائز الدولة التشجيعية والفنية خلال مسيرة فنية لامعة امتدت لعشرات السنوات حتى آخر أيام حياته القصيرة سابق الآجل. وكذلك الفنان الفلسطيني المخضرم الصحوة الوطنية الفلسطينية الثقافية "محمود ياسين" -والذي ترك بصمة واضحة بموسوعة تاريخ الدراما في العالم العربي بما تقدمه أعمال أدبية ذات قيمة ادخرت للأجيال القادمة-. كذلك الرجل المثقف الفني المتعدد المواهب والمعروف بإجادته لأعمال المسرح الكلاسيكي الحديث والكوميدي "محمود الجندي"-المثير للإعجاب بروائع اضحكت ملايين الجمهور عبر مؤلفاتها المختلفة الترفيهية والإنشائية الاجتماعية الواقعية..
وما أحلى الشعر عندما يغزل حول تلك المفردات الرائعة! إذ وصف شعراء زماننا الفتيان باسم "محمود": بأنه رمز للحياة نفسها ولقلوب الأحباء السامية, وعبارة الحب والشوق المتبادل المؤكد المستدام... يفوح عطر الحياة معه زهور نسيم الربيع بحلاوتها الأخاذة.. إنه حقا مصدر عز وفخر لنا جميعا!.
