- صاحب المنشور: فكري التواتي
ملخص النقاش:
ناقشَ المُشاركونُ في هذا الحوار أهمية مكانِ الإعداد داخل أعمالِ الدراما وكيف يمكن لها أن تُعزِّز تجربتها الشاملة عند استخدامها بالطريقة الصحيحة. بدأ "فكري التواتي" بتقديم تعريف شامل لأشكال مختلفة من الفنون المسرحية وما يتطلبه إنتاج عملٍ درامي ناجح. ثمَّ أضاف "عبد الملك حدادي" فكرة وجود عامل آخر غير مفترض ضمن هذه العوامل وهو موقع التصوير؛ حيث يقترح بأن الموقع التاريخي والجغرافي له دورٌ كبيرٌ في رسم خلفية مغرية للأحداث وتعزيز ارتباط المشاهد بها وبالتالي زيادة انغماس المتلقين فيها.
وافق "إسحق المنصور" على تدخل تلك العناصر مؤكدًا أنها تمنح المحتوى ثراء أكبر وأثر أكبر لدى الجمهور عبر توضيح نواياه وإشعاره بالمشاركة الفعلية للحظة سير أحداث الرواية أو الفيلم مباشرة. ولكن، اعترض "دانيا الرياس"، موضحةً ضرورة عدم اعتبار الجانب المكاني عاملا مركزيا كون الاهتمام الأكبر يكمن بحسب اعتقادها بالقضايا المرتبطة بالسرد والأداء الداخلي للشخصيات والتي تعتبر العماد الرئيسي للإبداع الدرامعي وفق نظرته الشخصية لهذا النوع الأدبي/الفني.
وأخيرا، لفت انتباه الجميع "غازي الطنجاوي" نحو توازن اهتماماته بالتذكير بأهمية الموازنة بين تشكيل صورة جمالية وملء محتوى مدروس ومكتمل فيما يستعرض عرضياً منظومة المقومات الأساسية لإنتاج أي سلعة مسرحية موجهة لعرضها أمام عامة الناس. وفي نهاية الأمر، شددت "شوروك أحمد حميدة"على اختزال عملية صنع ذاك القطاع الدعائي كتواصل حي بين الفنان والمستهلك وليس مجرد تفاريس مذبوحة بلا طعم ولا لون ولا رائحه مهما بلغت براعة مصممي البيئة المرئية لما تقديمه لأن هدف النهائي هنا يتمثل بإيجاد رد فعل مباشر من جمهور الصف الأول ليصبح بذلك مشاركا رئيسيا بكل كامل حقوق ملكيتها الانفعالية لذاك المنتج الثقافي الغني بالألفاظ والعروض والبناء التشكيلي أيضاً.