في الإسلام، هناك أنواع مختلفة للمنشطات الجنسية، والتي يتم تصنيفها بشكل أساسي إلى قسمين: تلك ذات المصدر الطبيعي وتلك المصنوعة كيميائياً. بالنسبة للأطعمة والأدوية الطبيعية، ليس هناك مانع شرعي في استخدامها طالماً أنها لا تتسبب في أي ضرر صحي، وذلك استناداً إلى السنة النبوية "لا ضرر ولا ضرار". ولكن يجب توخي الحذر وعدم الإفراط في الاستخدام لتجنب الانشغال الزائد بهذه المسألة.
أما بالنسبة للأدوية الصناعية، فإن الأحكام الخاصة بها تشبه الأدوية الأخرى؛ فهي جائزة للاستخدام ما لم تحتوي على مواد محرمة مثل الخمر أو المواد الضارة بصحة الإنسان. ومع ذلك، ينصح باستشارة مختص طبي قبل استخدام هذه الأنواع من الأدوية، خاصة لأولئك الذين يعانون من حالات صحية أو كبار السن. حيث قد تؤثر بعض هذه الأدوية سلباً على الصحة العامة ويمكن أن تكون خطيرة.
بالنسبة لشهر رمضان تحديداً، ليس هناك اختلاف في حكم استخدام المنشطات سواء خلال الشهر الكريم أو خارج فترة الصيام. إذا كانت مسموحة وقانونية، فيمكِن أخذها وفق نفس الظروف المعتادة. أما إذا حرمت بسبب محتواها المحرم أو تأثيرها السلبي، فسيكون تحريمها شاملاً لكل الفترات دون تفريق بين وقت النهار والصوم.
ومن الجدير بالذكر أنه يجيز الدين الإسلامي للإنسان المتزوج الاستمتاع بجسد زوجته بعد الافطار في نهار رمضان، بناءً على آيات القرآن الكريم التي تنص على "يحل لكم ليلة الصيام الجماع"، مما يدل على سماح الإسلام بحرية الحياة الزوجية ضمن حدود الشريعة وضوابطها.
