حكم بيع وتقديم الطعام للمفطرين: قواعد شرعية واضحة لكل مقيم أجنبي

التعليقات · 8 مشاهدات

فيما يتعلق بسؤالك حول بيع الطعام لغير الصائمين في شهر رمضان، سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين، فإنّ القاعدة الشرعية هي عدم التعاون على الإثم والعدوان.

فيما يتعلق بسؤالك حول بيع الطعام لغير الصائمين في شهر رمضان، سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين، فإنّ القاعدة الشرعية هي عدم التعاون على الإثم والعدوان. القرآن الكريم يؤكد في العديد من الآيات أنّ الكافرين كذلك مسؤولون عن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، حتى لو لم يكونوا ملتزمين بالإسلام بشكل كامل. لذلك، لا يمكن تقديم الطعام لشخص مفطر في نهار رمضان بغض النظر عن انتمائه الديني. إن تمكين أي شخص من تناول الطعام خلال النهار أثناء صيام رمضان يعد تعميقاً للإثم وليس تشجيعاً للحلال.

وقد أكد العلماء مثل الشيخ ابن عثيمين والنووي رحمهما الله أنّ الكفار هم أيضًا مخاطبون بأحكام وفروع الشريعة الإسلامية، وبالتالي يعاقبون عليها. يشمل ذلك الأحكام المتعلقة بالأطعمة والمشروبات في نهار رمضان. بناءً على ذلك، لا يجوز تقديم الطعام للمفطرين في المطاعم للأسباب التالية:

1. احترام روحانية وصيام الآخرين: تقديمه للطعام قد يؤدّي إلى تقليل الاحترام والإحتفاظ بالروحانية المرتبطة بهذا الشهر المبارك للآخرين الذين يصومون.

2. منع التعاون على الإثم: وفقا للشريعة الإسلامية، يعد دعم أو مساعدة أحد الأشخاص على ارتكاب الذنب حراماً. وهذا ينطبق أيضا على حالات وجود أشخاص يفطرون بدون سبب مشروع في نهار رمضان.

3. تكريم أهمية الصيام: الصيام جزء أساسي من عبادة الإسلام، ومن المهم التعامل معه باعتباره حقا مقدساً يجب احترامه وحماية روحيته.

وفي النهاية، يُشدّدعلى وجوب مراعاة هذه القواعد الشرعية بغض النظر عن البلد المقيم فيه حالياً.

التعليقات