حكم ابتلاع بقايا الطعام في الصيام

التعليقات · 2 مشاهدات

عندما يستيقظ الشخص في الصباح وهو صائم، وقد بقي في فمه بقايا من سحوره، فإن الحكم يعتمد على قدرته على إخراج هذه البقايا. وفقًا لعلماء الدين، الأكل يشمل

عندما يستيقظ الشخص في الصباح وهو صائم، وقد بقي في فمه بقايا من سحوره، فإن الحكم يعتمد على قدرته على إخراج هذه البقايا. وفقًا لعلماء الدين، الأكل يشمل إيصال جامد إلى المعدة عن طريق الفم، ولا يشترط أن يكون نافعًا أو كثيرًا.

إذا تمكن الصائم من إخراج بقايا الطعام من فمه ولكنه لم يفعل وابتلعها، فإن صيامه يفسد. أما إذا ابتلعها بغير اختياره، مثل أن جرت مع ريقه إلى حلقه ولم يستطع ردها، فصيامه صحيح ولا شيء عليه.

يقول ابن قدامة رحمه الله في "المغني": "ومن أصبح بين أسنانه طعام؛ لم يخل من حالين: أحدهما: أن يكون يسيرا لا يمكنه لفظه، فازدرده (أي ابتلعه)، فإنه لا يفطر به؛ لأنه لا يمكن التحرز منه، فأشبه الريق، قال ابن المنذر: أجمع على ذلك أهل العلم. الثاني: أن يكون كثيرا يمكن لفظه، فإن لفظه فلا شيء عليه، وإن ازدرده عامدا، فسد صومه في قول أكثر أهل العلم".

خلاصة الأمر هي أن الصائم الذي يستطيع إخراج بقايا الطعام من فمه ولكنه لم يفعل وابتلعها، يكون قد أفسد صيامه. أما إذا ابتلعها بغير اختياره، فصيامه صحيح ولا شيء عليه. والله أعلم.

التعليقات