- صاحب المنشور: رضوى بن عزوز
ملخص النقاش:في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح تحقيق توازن بين تحقيق النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة قضية رئيسية تفرض نفسها بقوة. بالنسبة للعالم العربي، الذي يتمتع بموارد طبيعية هائلة ولكنه يواجه أيضًا تحديات بيئية كبيرة بسبب الجفاف وتغير المناخ، فإن هذه القضية تتخذ طابعًا خاصًا وأكثر حدة.
من جهة، تعتبر الاستدامة الاقتصادية ضرورية لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاستقرار السياسي. فالاقتصاد الصحي يساهم في خلق فرص العمل، تحسين مستويات المعيشة، وتمكين الدول من توفير الخدمات الأساسية لسكانها. ولكن من الجانب الآخر، تظهر الحقائق البيئية مدى الحاجة الملحة للعمل نحو استراتيجيات أكثر مراعاة للبيئة إذا كنا نرغب حقًا في ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. فمصادر الطاقة غير المستدامة والتلوث الناجم عن التصنيع والإنتاج الزراعي تعد من أكبر المخاطر البيئية التي تهدد المنطقة.
الأثر الاقتصادي للاستدامة البيئية
تحقق الممارسات الأخضر عائدات اقتصادية طويلة الأمد. حيث يمكن للمشاريع المرتكزة على استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمستدامة مثل الشمس والرياح أن توفر خيارات طاقة متنوعة وموثوق بها وبأسعار أقل بكثير مقارنة بالمحروقات التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم إدارة المياه المستدامة والبرامج الفعالة لإدارة النفايات في تقليل تكلفة الخدمات العامة وتحسين جودة الحياة المحلية. وفي الوقت نفسه، تستقطب الشركات العالمية المستثمرة في المشاري