- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تصاعدت ظاهرة العزلة الاجتماعية لدى فئة الشباب العربي خلال السنوات الأخيرة، مما أثار اهتمام الباحثين والمهتمين بالشأن الاجتماعي. هذه الظاهرة ليست جديدة لكنها تحولت إلى قضية ملحة بسبب تزايد معدلاتها واتساع نطاق تأثيرها على الصحة النفسية والعلاقات الشخصية. يختلف الدافع للعزلة من شخص لآخر، فقد يعود ذلك لأسباب شخصية مثل التعرض للضغط النفسي أو الخيبة الرومانسية، بينما قد تكون هنالك عوامل اجتماعية واقتصادية أيضاً تلعب دوراً رئيسياً.
الأسباب الشخصية: الضغط النفسي والصدمات العاطفية
الأزمات الصحية النفسية مثل الاكتئاب والقلق تعد أحد أكثر الأسباب شيوعاً التي تدفع الأفراد نحو الانسحاب الاجتماعي. العديد من الدراسات أثبتت وجود رابط مباشر بين المشاكل الصحية النفسية والإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للهروب المؤقت من الواقع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للانكسارات العاطفية والشعور بالإحباط بعد العلاقات الفاشلة أن يؤدي للشباب إلى الشعور بالعزلة والانسحاب من الحياة الاجتماعية الطبيعية.
العوامل الاجتماعية والاقتصادية
من الجانب الآخر، هناك مجموعة أخرى من الأسباب ذات الصلة بالمحيط الخارجي للأفراد. ارتفاع تكلفة المعيشة وتضاؤل الفرص الوظيفية أمام الشباب أدى إلى شعور واسع بأهمال الذات وعدم القدرة على تحقيق الأحلام والأهداف الشخصية. هذا الأمر غالبًا ما يقود إلى اليأس والاحباط الذي يتم التعبير عنه عبر تقليل التفاعل مع العالم المحيط. علاوة على ذلك، فإن تغيير بنية الأسرة التقليدية وانتشار ثقافة العمل الحر (العمل الحر) جعل الكثير من الشباب يعمل ويعيش بمفردهم بشكل متكرر ومستمر، وهو وضع يتسبب بسهولة في عزلتهم عن المجتمع المحيط بهم.
التأثيرات السلبية للعزلة الاجتماعية
تظهر آثار العزلة الاجتماعية بصورة واضحة على قدرة الشخص على التأقلم والتكيف مع البيئة المحيطة به. بحسب دراسة نشرت عام ٢٠١٧، وجدت أن انخفاض مستوى شبكة العلاقات الاجتماعية مرتبط بشدة بزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض الجسدية المختلفة وحتى الزيادة المبكرة للموت المبكر مقارنة بأولئك الذين لديهم روابط قوية داخل مجتمعاتهم المحلية والدولية.