حكم المراسلة عبر الإنترنت مع النساء: ضرورة الحذر والتقوى في رمضان

التعليقات · 1 مشاهدات

الحمد لله الذي شرّع لنا شرائع تحفظ مجتمعنا وتحمينا من المفاسد. موضوع المراسلة بين الرجال والنساء الأجانب أصبح منتشرًا بشكل كبير خاصة خلال شهر رمضان ال

الحمد لله الذي شرّع لنا شرائع تحفظ مجتمعنا وتحمينا من المفاسد. موضوع المراسلة بين الرجال والنساء الأجانب أصبح منتشرًا بشكل كبير خاصة خلال شهر رمضان المبارك. ولكن ينبغي أن نتذكر دائماً أن التقوى هي هدف الصوم الأساسي كما جاء في الآية القرآنية "لعلكم تتقون".

وفقًا للإسلام، تعتبر زيارة رجل لامرأة أجنبية، بغض النظر عن الوسيلة - سواء كانت شخصيًا أو عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها الإنترنت - خطوة محفوفة بالمخاطر يمكن أن تؤدي إلى الوقوع في المحظورات. الإسلام يحظر بشدة أي شكل من أشكال التفاعلات التي قد تقود نحو الرذيلة، مثل الغزل والإغواء. هذا الأمر يتعلق بحماية الأعراض والنسب وفقا للمبادئ الشرعية العليا.

وقد أكد العلماء الأفاضل مثل الشيخ ابن جبرين رحمه الله على عدم جواز مراسلة النساء الأجنبيات، حيث ذكر أن مثل هذه المراسلة تحتوي بذور الفتنة رغم ادعاء البعض أنها نظيفة ومحرزة تمامًا من الغرام والعشق. فالرسائل الإلكترونية وغيرها يمكن أن تجذب الإنسان تدريجيًا حتى تصبح سببًا في الذنب والمعصية. إنها دعوة للحذر والحفاظ على قصد الصيام الأصيل: التقوى.

إذن، بينما نحن نحتفل بهذا الشهر الفضيل، فلنكن يقظين ولنتبع تعليمات ديننا القيم. لنرتدع عن كل ما يشجع على الشهوات وإن بدت بريئة، لأن الثمار المريرة لهذه الأمور أكبر بكثير من ظاهرها البسيط.

التعليقات