- صاحب المنشور: كمال الدين بن شماس
ملخص النقاش:
في عالم الأعمال الحديث، أصبح تحسين رضا العملاء وتجربتهم أمرًا حاسمًا لبقاء المؤسسات ومكانتها. وقد أدى ظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وخاصة تقنيات التعلم الآلي والعميق، إلى فرص جديدة لاستغلال هذه البيانات المتاحة بغرض تقديم خدمات أكثر تخصيصًا وكفاءة للعملاء.
يشير مصطلح "التعلم العميق" إلى نوع فرعي من تعلم الآلة يعتمد على الشبكات العصبية متعددة الطبقات التي تعمل على محاكاة الطريقة التي يتعلم بها الدماغ البشري ويتعرف عليها. يمكن لتلك التقنية معالجة كميات هائلة من البيانات المختلفة مثل الصور والنصوص والصوت والفيديو وبالتالي فهم العلاقات المعقدة بين المعلومات المختلفة.
تتيح هذه القدرة الفريدة للتطبيقات العديد من الإمكانيات لإثراء تجربة المستخدم النهائي بطرق لم يكن ممكناً تحقيقها سابقاً. فمن خلال استخدام خوارزميات التعلم العميق، تستطيع الشركات الآن تصنيف رغبات واحتياجات عملائها بسرعة ودقة أكبر بكثير مما هو ممكن يدوياً. سواء كان الأمر يتعلق بتقديم توصيات شخصية عند التسوق عبر الإنترنت أو الاستجابة لاحتياجات خدمة العملاء الفورية، فإن قوة التعلم العميق تجعل هذا النوع من الخدمات الشخصية والشخصية ممكنا.
التحديات الرئيسية
على الرغم من الفوائد الواضحة، إلا أنه يوجد عدد من القضايا الأساسية المرتبطة بتطبيق تقنيات التعلم العميق لصالح تعزيز تجارب العملاء:
- خصوصية البيانات: تتمتع بيانات العملاء بنقاط ضعف كبيرة خاصة عندما يتم جمعها وتحليلها بواسطة الخوارزميات ذات المستوى التجاري. ويجب وضع الضوابط المناسبة لحماية الخصوصية وضمان الامتثال للقوانين المحلية والدولية للحفاظ على ثقة العملاء وأمانهم أثناء مشاركة معلوماتهم الشخصية.
- معالجة عدم اليقين والمعرفة الحدسية: غالبًا ما يسعى العملاء إلى الحصول على مساعدة تفسر الظروف غير المؤكدة أو الغامضة. وعلى سبيل المثال، قد تحتوي استفسارات المواطنين حول السياسات الحكومية العامة على جوانب مثيرة للجدل تحتاج الى مهارة بشرية وفهم قيمي لفهم السياق الكامل للاستعلام ورد عليه بطريقة مناسبة للموقف الح