تعد صحتنا العقلية جانبًا حاسمًا في رفاهيتنا العامة، وقد برز مؤخرًا دور التغذية كعامل رئيسي يؤثر عليها بشكل كبير. يرتبط نظامنا الغذائي ارتباطا مباشرا بمشاعرنا وسلوكياتنا ومعرفتنا المعرفية، مما يعني أن ما نأكله يمكن أن يكون له تأثير عميق على صحّتنا النفسية. في هذه المدونة العلمية، سنستعرض الأدلة المتزايدة حول التأثير الثنائي الاتجاه للصحّة الذهنية والتغذِية وكيف يمكن لهذا الفهم تحسين نوعية حياة الناس.
الرصيد المشترك بين الجسم والعقل:
إن الرابط بين الجسم والعقل ليس جديداً؛ فقد اقترحت العديد من الحضارات القديمة وجود علاقة ذات طابع روحي وجسماني للأمراض البدنية والنفسانية. ولكن مع تطور البحث الطبي الحديث، بدأ العلماء في استكشاف الآليات البيولوجية التي تربط بين حالتنا الصحية العقليّة ونوع الطعام الذي نتناوله.
الفيتامينات والمعادن والأداء المعرفي:
تلعب مجموعة واسعة من المغذيات الدقيقة دوراً أساسياً في دعم الوظائف الإدراكية مثل الانتباه وحفظ المعلومات والقدرات التحليلية. يُعتبر نقص بعض هذه المغذيات - بما فيها أحماض أوميغا ٣ الدهنية وفيتامين دي وفيتامين B12 - عوامل خطر للإصابة بحالات الصحة العقلية المختلفة مثل الاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). بالإضافة لذلك، فإن ارتفاع مستويات مضادات الأكسدة الموجودة بالفاكهة والخضروات قد يحمي الأعصاب ضد الضرر المرتبط بالإجهاد المؤدي للإصابة بالأمراض العصبية التنكسيه كمرض الزهايمر وباركنسون.
الأحوال المزاجية عبر المحاور الهضمية والدماغية:
هناك مسار آخر مهم للتفاعل بين الغذاء والصحة العقلية وهو المسار المعروف باسم "محور الجهاز الهضمي-الدماغي". يحتوي جهازنا الهضمي على شبكة معقدة من الخلايا العصبونية والتي تُشار إليها غالبًا بأنها "الدماغ الثاني"، وذلك بسبب قدرتها على إنتاج الناقلات العصبية وتأثيراتها على مزاج الشخص العام وعواطفه ومخاوفه. يتضمن هذا الطريق نشاط الميكروبيوم الداخلي لجسم الإنسان والذي يلعب أيضاً دوراً محوريًا في تنظيم المناعة وردود الفعل الالتهابية داخل جسم الإنسان وهذه بدورها تؤثر بصورة غير مباشرةعلى الحالة النفسيه للمستخدم .
الاستراتيجيات لتحقيق توازن غذائي متوازن لصحة أفضل عقلانياً :
لتعزيز صحة عقلك، ينبغي لك التركيز بداية علي زيادة كميات تناول منتجات النشا والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والدهون الصحيَّة وزيت الزيتون والمكسرات والفواكه الطازجه والخضروات الملونه الغنيه بمختلف أنواعفيتامينات ومعادن ضرورية لكل وظيفة إبداعيه للجسد وإنطلاقآآمن للعقل .إضافةإلى ذلك ، يجب عليك تقليل نسبة اللحوم الحمراء المصنَّعه والسكر والسوائل المحتوية سكريات عالية والإقلال من القهوة والكحول إن كان هناك أي ذكر سابق لديها لها ."الصحةالعلمية تشير أيضا الي إمكانية ملاحظة وتحري تأثيرات الانشطة الرياضيه المنتظمة وانواع التدريب المختلف منها قبيل وبعد فترة النومعلي حالة النوم الذاتيه وبالتالي سلامة وإستقرار الحياة اليوميه فضلاًعن قيامها بجذب المزيد من الطاقة اللازمة لممارسات يومك."
بالجمع النهائي, بات واضحا كيف يعمل غذاؤك كنظام دقيق وفعال لتحديد حالتك العقلانيه والعاطفيه حقائق مثبتة تمثل روابط هامه جدآ ولايمكن تجاهلها اذا اردنا الوصول لحياة افضل سواءكان ذالك بالنسبة للحاضر او المستقبل!