- صاحب المنشور: حسيبة بن عمر
ملخص النقاش:باتت الألعاب الإلكترونية جزءًا محوريًا من حياة العديد من الأطفال والمراهقين حول العالم. بينما توفر هذه الوسيلة ترفيهًا جذاباً وتساهم في تطوير المهارات الحركية والمعرفية لدى الصغار، إلا أنها قد تحمل أيضًا آثارا سلبية إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
من ناحية الإيجابيات, يمكن لألعاب الفيديو تعزيز القدرات المعرفية والفكرية مثل الذاكرة والإدراك المكاني وسرعة الاستجابة. كما تشجع بعض الألعاب على العمل الجماعي والتواصل الاجتماعي عندما يلعب الطفل أو المراهق ضمن فرق عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك, قد تسهم الألعاب التعليمية في تحسين التحصيل الأكاديمي لبعض المواضيع مثل الرياضيات والعلوم.
الأثار السلبية
بيد أنه هناك مخاطر محتملة مرتبطة بهذا المجال أيضا. إن الاستخدام الزائد للعبة فيديو يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية كالعين المتعبة والأوجاع المرتبطة بالجلوس لفترة طويلة أمام الشاشة. لكن الأكثر خطورة هي التأثيرات النفسية والعاطفية، حيث ترتبط ساعات اللعب الطويلة بانخفاض المستويات الاجتماعية والشعور بالعزلة الاجتماعية، وهو أمر مهم خاصة بالنسبة للمراهقين الذين يمرون بتغيرات كبيرة خلال مرحلة البلوغ.
كما ثبت وجود علاقة بين لعب ألعاب VIOLENT وأشكال العدوان والسلوك العنيف عند الشباب. وقد وجدت الدراسات العلمية أدلة دامغة تربط بين لعب هؤلاء الأفراد للألعاب ذات الشدة الدموية وبين تصرفات عدائية خارج نطاق الأمر الافتراضي. وهذا يشكل خطر حقيقي يتطلب الرصد الدقيق واتخاذ إجراءات وقائية مناسبة.
التوصيات والدفاع
لتفادي الآثار الجانبية غير المرغوب بها، ينصح الخبراء باتباع سياسة "الكثرة ليست دائما خير". حدد وقت اللعب اليومي واقترح نشاطات أخرى متنوعة كالرياضة والقراءة وتعليم الموسيقى وغيرها مما يعطي طفلك فرصة لتكون مهارات متعددة وموازنة لاستخدامه للتكنولوجيا.
أيضا، اختيار نوع لعبة مناسب للعمر والحالة الذهنية أمر حيوي. تجنب الألعاب التي تحتوي على مواد دموية أو عنيفة والتي تستهدف الكبار وليس الأولاد الصغار. أخيرا ولكن ليس آخرا