الجاثوم هو مصطلح شائع في الثقافة العربية، ويُعتقد أنه حالة تحدث أثناء النوم حيث يشعر الشخص بثقل على صدره أو صعوبة في الحركة أو الكلام. وفقًا للغة العربية، الجاثوم هو الكابوس الذي يقع على الإنسان في نومه، كما ذكر ابن منظور في "لسان العرب".
أسباب الجاثوم متعددة، فقد يكون بسبب عوامل عضوية مثل تأثير الطعام أو الدواء، أو قد يكون بسبب تسلط الجن. وقد أكد الأطباء القدامى والمعاصرون على وجود الجاثوم، حيث وصفه ابن سينا في "القانون" بأنه مرض يحس فيه الإنسان بثقل في الحركة والكلام أثناء النوم.
من الناحية الطبية، يمكن تصنيف الجاثوم إلى نوعين: الكوابيس العارضة التي تحدث لأسباب مادية، والكوابيس المتكررة التي قد تكون بسبب تسلط الجن. يمكن علاج الجاثوم من خلال استشارة الأطباء لمعرفة الأسباب العضوية المحتملة، بالإضافة إلى استخدام الرقية الشرعية والمحافظة على أذكار النوم وأذكار المساء والصباح.
في الختام، الجاثوم ليس خرافة، بل هو حالة حقيقية يمكن أن تحدث لأسباب عضوية أو بسبب تسلط الجن. ومع ذلك، لا يوجد دليل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الجاثوم بشكل مباشر.
