- صاحب المنشور: ميار بن ساسي
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهدنا تحولاً رقمياً هائلاً في مختلف المجالات، ولا يختلف قطاع الخدمات المالية والبنكية عن هذا الاتجاه. بينما توفر التقنيات الجديدة كالتعلم الآلي وأتمتة العمليات الروبوتية (RPA) العديد من الفرص المثيرة للنمو والإنتاجية، إلا أنها تشكل أيضاً تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق بفرص العمل. سيكون التركيز هنا على القطاع المصرفي كتجربة حية لهذه الظاهرة العالمية.
الفرص المتاحة مع التكنولوجيا الحديثة
- تحسين الكفاءة: تتيح الأنظمة الذكية للمصارف التعامل بكفاءة أكبر مع كميات أكبر من البيانات بسرعة أعلى وبأخطاء أقل. وهذا يعني قدرة البنوك على تقديم خدمات أكثر سرعة وكفاءة لعملائها.
- تجربة عملاء أفضل: يمكن للتطبيقات المصرفية عبر الهاتف المحمول المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي فهم احتياجات العميل بشكل أفضل وتقديم توصيات شخصية وموثوق بها بناءً على بيانات الاستخدام التاريخية.
- الابتكار والتطوير المستمر: تعمل تقنيات مثل blockchain على خلق نماذج أعمال جديدة وفريدة قد تغير الطريقة التي ننظر بها إلى المعاملات المالية اليوم.
التهديدات المحتملة
- خسارة الوظائف: أحد الأمور الرئيسية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والأتمتة هو فقدان الوظائف البشرية. حيث يمكن لنماذج التعلم العميق القيام بمهام كانت تتطلب طاقم عمل كبير سابقًا، مما يؤدي لتبعثر القوى العاملة المؤهلة حاليًا.
- التأثيرات الاجتماعية والثقافية: قد تؤدي اعتماد التكنولوجيات الرقمية المطردة أيضًا إلى زيادة الفجوة بين الطبقات المختلفة داخل المجتمع الواحد بسبب عدم المساواة في الوصول إليها واستخداماتها المناسبة لها.
- الأمان والخصوصية: رغم أهميتها القصوى لحماية المعلومات الحساسة للعملاء والمؤسسات، فإن الأمن السيبراني يبقى مصدر قلق مستمر أثناء الدعائم نحو المزيد من الاعتماد الإلكتروني.
إن توازن هذه الجوانب أمر مهم للغاية لتجنب أي تأثير سلبي غير متوقع خلال التحولات الصناعية المقبلة. إن استراتيجيات تدريب مناسب للعاملين الحاليين والاستثمار في مجالات البحث العلمي لفهم أفضل لهذه technologies ستكون مفيدة لكل الأطراف المعنية بهذا الشأن بشكل مباشر أو غير مباشر .