- صاحب المنشور: مروة بن تاشفين
ملخص النقاش:
مع تزايد استخدام التقنيات المتقدمة مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة، يبرز دور هذه التقنيات في تحسين وتوسيع نطاق الكتابة الإبداعية. رغم الجدل الدائر حول قدرة الأنظمة المدربة على توليد محتوى فريد ومبتكر يشابه العمل البشري، إلا أن الواقع يشهد تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال. سنستعرض هنا بعض جوانب تطبيق الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الكتابة الإبداعية بالإضافة إلى تحدياتها وأملها في الشكل المستقبلي لهذا القطاع.
التطبيقات الحالية للذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية:
- توليد المحتوى: استُخدِمَت تقنية "BERT" لتوليد نصوص تشبه تلك التي كتبها الإنسان. تستطيع هذه الطريقة إنشاء فقرات مقالة أو قصائد شعرية بناءً على مدخلات محددة. مثلاً، يمكن لبرنامج GPT-3 الخاص بشركة OpenAI كتابة قصة قصيرة بناءً على موضوع معين ومجموعة معينة من التعليمات.
- تحليل الشخصية: يستخدم المساعدون الرقميون الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي خوارزميات تعلم عميق لفهم شخصية المستخدم وتفضيلاته الكتابية. وهذا يسمح بتقديم اقتراحات كتابية أكثر تخصيصًا لكل مستخدم حسب ذوقه الشخصي واحتياجاته الخاصة.
- التحرير والتوجيه: توفر أدوات مثل Grammarly وغيرها خدمات تحرير النصوص باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق مستوى أعلى من دقة اللغة وجماليتها. كما أنها قادرة الآن أيضًا على تقديم توجيهات إبداعية للمستخدمين بشأن كيفية تطوير أفكارهم أو توسيع نطاق سرد القصص لديهم.
تحديات تواجه تطوير الكتابة الإبداعية بواسطة الذكاء الاصطناعي:
- النقص في الابتكار الفعلي: حتى وإن كانت نتائج توليد المحتوى جيدة جدًا، فإنها غالبًا ما تتسم بأنها آلية ومتوقع بها حدوث تكرار وذلك بسبب قصر مدى بيانات التدريب بالنسبة لحجم الخيال البشري الهائل وقدرته غير المقيدة للتعبير والمفاجأة.
- القواعد الأخلاقية والمعنوية: هناك نقاش متواصل حاليًا بين المهنيين والقانونيين حول حقوق الملكية الفكرية عند إنتاج أعمال مكتوبة بواسطة أجهزة الكمبيوتر والتي قد تحتوي عناصر مشابهة لأعمال بشرية موجودة سابقاً، مما يؤدي للسؤال عمن يح