- صاحب المنشور: وسن بن عيسى
ملخص النقاش:تُعدّ التكنولوجيا أحد أهم العوامل التي غيرت وجه التعليم الحديث. حيث أتاحت وسائل متعددة مثل الإنترنت والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الوصول إلى كم هائل من المعلومات والموارد التعليمية بطريقة أكثر سهولة وإنسيابية مقارنة بالطرق التقليدية للتعليم. ومع ذلك، فإن هذا الانتشار الواسع للتكنولوجيا في الفصول الدراسية يتضمن مجموعة متنوعة من الفرص والتحديات.
من ناحية الإيجابيات, يمكن لتطبيقات وألعاب التعلم الإلكتروني توفير تجارب تعليمية تفاعلية وجذابة تحفز الطلاب على الاستقصاء أكثر وبالتالي تقليل الملل المرتبط غالبًا بالتدريس التقليدي. كما أنها تساعد المعلمين على تتبع تقدم كل طالب وتلبية احتياجاتهم الفردية بشكل أفضل. بالإضافة لذلك، تساهم الأنظمة الرقمية في الحد من الاعتماد الكلي للمعرفة على البشر مما يقلل الخطأ البشري المحتمل ويجعل عملية تلقي الحقيقة العلمية أبسط بكثير.
التحديات
رغم هذه الجوانب المشجعة إلا أن هناك أيضًا بعض العقبات الرئيسية. الأول منها هو مشكلة عدم المساواة بين المجتمعات المختلفة فيما يتعلق بتوفر البنية الأساسية اللازمة لهذه التقنيات الجديدة مثل الانترنت عالي السرعة والإمكانات المالية لشراء الأجهزة الحديثة. وهذا يؤدي إلى خلق فجوة رقمية كبيرة داخل النظام التعليمي نفسه.
ثاني هذه التحديات يكمن في مخاطر الإساءة لاستخدام تلك الأدوات. فقد أدى انتشار الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الصغيرة الحجم داخل الصفوف الدراسية إلى زيادة فرص الغش خلال الامتحانات أو استخدام المواقع الاجتماعية أثناء الدروس والتي قد تؤثر بشدة على جودة العملية التعليمية برمتها.
ختامًا، رغم وجود جوانب معينة تحتاج لتحسين وإصلاح لكن دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عالمنا الحالي أصبح حتم