هل تلزم الزكاة على الأسهم في شركات العقار؟

التعليقات · 3 مشاهدات

فيما يتعلق بالأسهم المستثمرة في شركات العقار، هناك حالتان رئيسيتان: 1. **الشركات الاستثمارية للعقارات**: إذا كانت الشركة تستهدف بناء وتأجير العقارات ب

فيما يتعلق بالأسهم المستثمرة في شركات العقار، هناك حالتان رئيسيتان:

1. **الشركات الاستثمارية للعقارات**: إذا كانت الشركة تستهدف بناء وتأجير العقارات بشكل أساسي، بدون هدف تجاري واضح، فإن الأسهم نفسها لا تخضع للزكاة. ومع ذلك، يمكن تطبيق الزكاة على الأرباح عندما تبلغ حد النصاب والحول. يُذكر أنه يجب مراعاة وجود أي نقود أو ودائع بنكية ضمن أصول الشركة، والتي تخضع بدورها للزكاة.

2. **شركات التداول بالعقارات**: بالنسبة للشركات التي تتاجر بالأرض والممتلكات، تُعتبر أسهمها وعوائدها محسوبا لعناصر التداول. وبالتالي، يجبCalculation zakat عليها سنوياً وفق القيمة السوقية لها بالإضافة لأي مكاسب محتملة. يتم حساب هذه العملية بغض النظر إن تم بيع الأسهم بالفعل؛ حيث تؤدي عملية البيع فقط لتأكيد القيمة الحالية اللازمة لحساب الزكاة بموجب الفتاوى الصادرة عن العلماء الكبار مثل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-.

ومن الأمثلة الواقعية لهذا النوع الثاني من الشركات تلك التي تقوم بشراء الأرض بهدف إعادة بيعها لاحقًا بعد تطويرها والبناء فوقها. هنا أيضًا، يعدّ المنتج النهائي وهو المباني الجديدة جزءاً مما يسميه الفقهاء "العُروض التجارية"، والذي يخضع لقواعد الزكاة الخاصة به.

باختصار شديد، إذا كانت شركة العقار تعمل أساسًا لإدارة العقارات والاستفادة منها عبر الإيجارات الطويلة الأمد، فلن يكون للأوراق المالية الموجودة داخل هيكل ملكيتها تأثير ملحوظ بشأن مسؤوليات دفع الضرائب الإسلامية المعروفة باسم "الزكاة". بالمقابل، عندما تتم تصفية الأعمال نحو التسويق والاستغلال القصيري المدى للمناطق التجارية والسكنية المثيرة للاهتمام بسبب موقعها الفريد وقدرتها على توليد إيرادات متكررة عبر عمليات البيع والشراء المتعددة، حينها سيُطلب تنفيذ إجراءات إدارية إضافية للتأكد من توافق التعامل مع أحكام الشريعة الإسلامية المتعلقة بتطبيق هذه الضريبة الاجتماعية المفروضة بمعدلات مختلفة اعتمادًا على نوع ونوعية ونسبة الثروة المكتسبة خلال العام المصرفي المنظم بعناية تحت رعاية السلطات المالية المحلية والدينية المعتمدة رسميًا.

التعليقات