ولدت سميحة أيوب، واحدة من أشهر الفنانات في العالم العربي، في الثامن من مارس عام ١٩٣٢ بالقاهرة بمصر. جذبت شغفها بالفن منذ سن مبكرة، مما دفعها لتشارك في فيلم "المتشردة" وهي لا تزال طفلة تبلغ من العمر أربعة عشرة سنة فقط. ثم أكملت تعليمها في المعهد العالي للتمثيل تحت رعاية المؤسس الروحي للمسرح المصري، المخرج وزكي طليمات.
بدأت مشوارها المهني كممثلة بارزة سواءً عبر خشبة المسرح أو أمام كاميرا السينما. تولّت إدارة المسرح القومي لمصر مرتين بشكل متتالٍ لفترة طويلة بلغت حوالي خمس عشر عاما، بالإضافة لإدارة المسرح الحديث لأكثر من ثلاثة مواسم متفرقة. يُعتبر المسرح هو المحور الرئيسي في مسيرتها الفنية إذ شاركت فيه بما يقرب مائة وخمس وسبعين عملاً مسرحياً متنوعاً؛ بداية ظهورها الإخراجي جاء مع عرض "مقلب آيات" عام ١٩٧٢.
ومن أهم أعمالها المسرحية نجد: "الأيدي الناعمة"، "كسبنا البريمو"، "تلميذ الشيطان"، وغيرها كثيرٌ جداً مؤلفاتها الخاصة والتي شهد لها التاريخ بهامش كبير مميز وجودة عالية للغاية. أما بالنسبة للأعمال الدرامية والتلفزيونية فقد أثرت فيها بصمت واضح وبصورة خاصة تلك المتعلقة بسلسلة مسلسل "عذراء مكة": العمل المنتظر والذي حاز مكانته المرموقة ضمن قائمة أفضل إنتاج تاريخي درامي عربي لكافة الجماهير عامة.
لقد مُنحت تكريمات كثيرة تقديراً لنبوغه وتميزه وتميز موهبته الفذة حققت جائزة مهرجان قرطاج الدولية بالمغرب عام١٩٨٥ وجائزة مهرجان الفنون المسرحية بنواحي الشرق المغربي وكذلك التكريم الخاص والحصول علي وسام جمهورية مصر العربية أثناء حكم الدكتور جمال عبد الناصر وما بعد ذلك بالحصول كذلك علی الوسام الأكبر تقديراً لدوره المثمر خلال عقود مضت حينذاك أيام الرئيس السابق لسورية الراحل عبد العزيز الجزائري .