ماهر زين، الاسم الذي ارتبط بصوت مميّز يغزو قلوب الناس حول العالم بدعوة سلمية عبر الموسيقى. إنه منشد ومؤلف أغاني سويدي من أصل لبناني, اكتسب شهرة واسعة منذ بداية مسيرته الفنية بسبب قدرته الفريدة على مزج الأنغام الشرقية والدوب الحضرية الغربية بطريقة مبتكرة وجذابة.
ولد ماهر في مدينة طرابلس الجميلة بلبنان يوم السادس عشر من يوليو عام ١٩٨١ لعائلة محافظة تحترم التراث الديني والثقافي عميق الجذور. تأثر بشدة بروحانية وطيبة أبيه المصطفاي, منشد لبنان الشهير آنذاك, مما ولد لديه تقدير خاص للموسيقى أصغر سنّه. عندما بلغ الثامنة فقط, غادر موطنه الأم برفقة ذويه واستقر بهم المقام في السويد، البلد الذي سيصقل فيه روحه الموسيقية ويتطور فيها مواهبه المستترة.
على الرغم من حبه للموسيقى منذ نعومة أظافره, إلا أنه اختار الطريق الأكاديمي التقليدي باعتباره ابن بيت علمٍ ودين متمسكين بالقيم الصحيحة. التحق بكلية الهندسة وتخصص الطيران كميكانيكي بعد الحصول على درجة البكالوريوس بدرجة امتياز. ولكن إيمانه الراسخ بأن الله قد وهب لكل فرد هدية فريدة دفعه لأن يستغل صدفة القدر عندما قدم له أحد الأشخاص هدية غير منتظرة وهي البيانو الخاص به عند بلوغه العشر سنوات - لتظهر بذلك أول خطوات مشروع مستقبل فريد تماماً.
بدأت علاقة وثيقة بين يديه وعزفته الوليدة تعزف لحناً جديداً كان يشكل خليطاً ساحراً ما بين عالمَيْ الراب التقليدي والعروض الروحية التي تعلمها أثناء نشأته - هذه التجربة المنفردة كانت هي البداية المثالية لمسيرة ملحمية قادت للساحة الدولية لاحقاً. رغم ذلك فقد حافظ دائمًا على توازن حياة جامعي بنسبة ٥٠٪ أكاديمياً و۵۰٪ فنياً حتى يتمكن من تحقيق أحلام الطفولة بدون خسارة اعتماده الاجتماعي المحافظ لدي اسرته القريبة القائمة علي الاحترام والتقدير للأصول الأخلاقية المتعارفة عليها .
ومع تقدم السنوات توثقت روابط الصداقة داخل المجتمعات الجديدة حيث تشابه المواقف المشتركة وبالتالي تشابكت العلاقات الاجتماعية داخل الصفوف الدراسية ذات الرؤية الواحدة مما مكّن المهارات الإنسانية الهائلة لدى الطبيعة الانسانية الدقيقة لماهر بأن تنمو بوتيرة عالية جداً خارج الحدود الجغرافية الضيقة لإطار اهتماماته الخاصة – بينما ظل يحرص دائماً علي انجاز أداء واجبات تفوق مستوى الترشيحات المعتادة للحصول علي درجات علميه هامة ومعترف بها رسمياً والتي تطلبتها وظيفته المنتظر عملها عقب التسلسل التسلسلي الظروف المهنية المناسبة لذلك بالإضافة إلي دوره الجانبي الاخر المرتكز أساساً فوق قاعدة أساسية ثابتة ومتينة للغاية : "الإنتاج" الفني تحت مظلتها وذلك جنباً الي جنب مع أخوه الفقيد عبد الرحمن محمد الذي غرس بذوره الأولى المبكر جدّا ضمن مجموعتهم الصغيرة الخاصة قبل انتقالهم جميعآ الي الولايات المتحده الامريكيه العاصمة منها تحديدا بنيويورك وذلك بهدف توسيع مجال رؤيته ورسم طريق مجهول المخاطر لكنه مفتوح الاحتمالات ربما ...
بعد فترة تدريب مدتها سنتان تحت اشراف زملائه لأعمال صناعة الموسيقى ، قام بالإنتاج لصالح بعض المطربين الذين كانوا معروفين بالفعل لسوق تسجيلات R&B وهيب هوب مثلكات ديلونا (Whine up & run The Show).كما ساعد أيضا فريق فرقة Black Eyed Peas بإضافة لمسات شخصية مميزة عليهم كذلك !
وفي سنة ٢٠٠۹ صدر ألبومه الأول المعروف باسم "Thank you Allah"، يحكي قصة الشعوب المختلفة تجاه فهم دين الاسلام والرسالة الحقيقيه عنه بلغة يناسب أي قلب مهما ابتعد عن مصدر نور الوحي نفسه... لقد وصل انتشار تأثير روعة الأعمال فأصبحت موجودة الآن تقريبا بكافة أنحاء وطن العرب الكبير وحتى العمق الأوروبي أيضاً حيث خصصه خصيصا لمنطقة الخليج العربي تحديداً بغرض نقل شعور صادق نابض بالحياة مليء بالأفعال المؤثرة للعواطف داخله وخارج حدود الدنيا الزائفة !!
ثم اتبع نجاح ذاك الجزء الاول بخوض تجارب جديدة ومختلفة نوعاً ما بالنسبة لما سبقه مباشرة ؛ إذ لجأ مؤخرا لاستخدام بعض المقاطع الصوتية لأداء أغانيه سواءكانت بالعربي الموحد أم تلك المكتوبه باستخدام مفردات اردو ولغة اندونسيا والإيطالي وغيرهما الكثير .. ولم يفوت مثيلات مشابهة أخرى تستهدف مناطق محليه او دوليه اقليميا أقصر مدى إن صح التصريح هنا!