فيفيان لي: قصة نجاح ممثلة بريطانية بارزة

ولدت فيفيان لي، واحدة من أشهر الممثلات البريطانيّات، باسم فيفيان ماري هارتلي في الخامس من نوفمبر لعام 1913 في مدينة دارجيلينج بإقليم البنجاب الهندي. و

ولدت فيفيان لي، واحدة من أشهر الممثلات البريطانيّات، باسم فيفيان ماري هارتلي في الخامس من نوفمبر لعام 1913 في مدينة دارجيلينج بإقليم البنجاب الهندي. ونظراً لحياة والدها العسكرية المتنقلة، قضت جزء كبير من طفولتها المبكرة وجوانب شبابها وهي تتابع تعليمها عبر عدة مدارس مختلفة. ولكن رغم هذا الترحال المستمر، فقد أكسبتها هذه التجربة المرونة الثقافية والعاطفية اللازمة لمسار فني ملحوظ لاحقاً.

بعد إنهائها دراستها الثانوية مباشرة، دخلت مجال السينما كمساعدة لأحد المنتجين. ومع ذلك، سرعان ما شعرت بالحاجة لتوسيع معرفتها وتخصصها أكثر فتقدم بطلب لدخول "الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية" الشهيرة والتي قوبل طلبه بالموافقة سنة ١٩٣٤. كان هذا بداية تحويل حياتها نحو مهنة التمثيل الاحترافي.

دخلت لي عالم المسرحيات الرومانسية التاريخية بصورة مبكرة؛ حيث مثلت شخصية رئيسية في مسرحية "قناع الفضيلة" العام ١٩٣٥ مما جذب إليها الانتباه والمعجبين بشكل متزايد داخل دوائر هوليوود آنذاك. اكتسبت شعبية هائلة حين لعبت دور البطولة أمام كلارك غيبل بمشاركة نخبة آخرين ضمن فريق العمل الضخم لفيلم "مع الريح"، والذي فاز بجائزة أوسكار أحسن ممثل رئيسي رشحت له ذات السنة أيضاً كممثلة موهوبة تستحق الاعتراف لما قدمته هناك عبر تجسيد شخصية سكارليت أوهارا المؤثرة جداً!

منذ تلك اللحظة حققت إنجازات مذهلة مستمرة استمرت لعشرات السنوات التالية منها الأدوار القيادية مثل "قطار ترام يُسمَّى الرغبة"(١٩٥١)، وفيلم آخر يحكي قصص الحب والشجن تحت عنوان "ربيع روماني للسيدة ستونز". بالإضافة لذلك حصدت ترشيحات لجوائز أخرى عقب ظهورها كشخصيات نسائية مجسدة لشخصيتي آنا كارينا وإليزابيث باريت براوننج وغيرهما كثير ممن تركوا تأثير عميق لدى الجمهور حول العالم نتيجة مواهب تمثيلها الاستثنائية وصورتِها الأنثوية المثالية زمانها.

بالإضافة للحصول علي جائزتين للأداء الرائع عامَيْ ١٩٤٠ و١٩٥٢ كأحسن ممثلة حسب تصنيف الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم، فإن للعالم الغربي برمته اعتراف خاص بها كإحدى أفراد نادي النجوم الذين أثروا المشهد السينمائي العالمي منذ سنوات طويلة مضت حتى يومنا الحالي. إن ذكر الاسم "فيفيان لي" يكاد يشكل رمزاً للتعبير عن جمال الطبيعة البشرية وعظمة فن التصوير الحيوي أثناء عرضه بشاشة الشاشة الفضية سواء قبل عصر الفيديو المنزلي الحديث أم قبله بكثيرٍ جدّاُ !


هند بن عيشة

10 مدونة المشاركات

التعليقات