حكم الصلاة في مكاتب العمل: الرد على حجج الزملاء

التعليقات · 1 مشاهدات

الحمد لله، الأصل في الصلاة هو أدائها في المساجد، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سمع النداء فلم يجب، فلا

الحمد لله، الأصل في الصلاة هو أدائها في المساجد، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سمع النداء فلم يجب، فلا صلاة له إلا من عذر". وهذا يعني أن الواجب على من يسمع النداء أن يجيب، أي يصلي جماعة في المسجد.

أما حجج زملائك بأنهم لا يسمعون أذان المسجد وأنهم يؤدون الصلاة جماعة في مكاتبهم، فينبغي أن يعلموا أن الواجب عليهم أمران: الأول هو أداء الصلاة جماعة، والثاني هو أداء هذه الجماعة في المسجد. فلا بد من تحقيق الأمرين معاً.

وبالنسبة لقولهم إن البرج لا يوجد به مصلى خاص به، فالمسجد القريب من الدور الأرضي يعتبر قريباً بما يكفي للحضور إليه.

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال: "الأصل الصلاة في المساجد، ولا بأس أن يصلي أهل المكاتب في مكاتبهم إذا كان خروجهم إلى المسجد يؤدي إلى تعطل العمل أو تلاعب الموظفين". لكن إذا كان المسجد قريباً، فإن الواجب على هؤلاء أن يصلوا فيه.

خلاصة الأمر، أن الواجب على هؤلاء أن يصلوا في المسجد ما دام المسجد قريباً، ولا يجوز لهم أن يصلوا في مكاتبهم إلا من عذر. والله أعلم.

ملاحظة: هذا المقال يقدم شرحاً مفصلاً للحكم الشرعي المذكور في الفتوى الأصلية، مع صياغة أكثر وضوحاً وسهولة للفهم.

التعليقات