ولد علي جابر في 5 أغسطس عام 1961 في لبنان، وحقق نجاحاً باهراً في مجال الإعلام ليصبح أحد أبرز الشخصيات القيادية فيه. بعد حصوله على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1984، واصل دراسته العليا وحصل على ماجستير في العلاقات العامة من جامعة سيراكوز في الولايات المتحدة عام 1986.

بعد عودته إلى لبنان، انضم إلى كلية الفنون الجميلة في كلية بيروت الجامعية، حيث أسس قسم البث فيها وطوّر منهجه الدراسي لإنتاج التلفزيون. بدأت رحلته المهنية كصحفي غطى الحروب في لبنان والعراق خلال الفترة بين عامي 1987 و1999، حيث عمل مراسلًا لمجلات مثل نيويورك تايمز ولندن تايمز، وكذلك كبير مراسلي وكالة الأنباء الألمانية (DPA) في لبنان وسوريا منذ عام 1987 حتى 1999.

ومع مرور الوقت، توسعت مجالات خبرته عندما أسس وشغل منصب المدير العام لتلفزيون المستقبل بطلب مباشر من رئيس الوزراء اللبناني آنذاك رفيق الحريري في عام 1992. استمر هذا النهج الناجح عندما تولى إدارة عدة قنوات تلفزيونية أخرى بما فيها قناة خاصة موجهة نحو جمهور الشبان تدعى "تلفزيون زين"، والتي ظل يشرف عليها لمدة خمس سنوات.

وفي خطوة مميزة آخرى، انتقل علي جابر إلى الإمارات العربية المتحدة بناءً على طلب شخصي من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أصبح مستشاراً لهيئة دبي للإعلام (DMI). وعلى مدى السنوات التالية، قاد عملية تطوير وتحسين شبكات القنوات الفضائية لدبي، مما أدى إلى تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية بشكل ملحوظ. نتيجة لهذه الجهود المتواصلة والاستراتيجية، تمت ترقيته لمنصب مدير تحرير هيئة DMI في عام 2003.

وعلى مر الأعوام، لم تقف مساهماته عند حدود الإعلام التقليدي فقط؛ فقد شارك أيضاً ضمن مجلسَيْ إدارتيْ مؤسستين رائدتين هما: "القادة العرب الشباب" و"مبادرة كلينتون العالمية". ومن الجدير ذكره أنه رغم شهرته الواسعة وتواجده المنتظم امام عدسات الكاميرات أثناء مقابلاته الشهيرة مع زعماء العالم السياسيين والثقافيين، إلا أنه حافظ دائمًا على خصوصيته الشخصية ولم يكشف تفاصيل حول حياته الخاصة سوى أنها تتضمن زوجته وتمارا وابنائه مالك ومين.

بهذه الإنجازات الاستثنائية والمجهودات المضنية عبر العقود الثلاثة الأخيرة، حقق علي جابر مكانة فريدة لنفسِه كرمز مؤثر وداعم لقوة الإعلام العربي تأثيرًا مضاعفًا وبصمة لا تُمحى في تاريخ الصناعة الإعلامية الحديثة.