ولدت الفنانة المصرية الرائعة فريدة سيف النصر عام 1946 بالقاهرة لعائلة فنية متميزة؛ فقد كان والدها الموسيقار الكبير محمد سيف النصر أحد رواد الموسيقى العربية الشهيرة، مما شكل لها خلفية ثقافية وفنية غنية منذ الصغر. بدأت مسيرتها الفنية مبكرًا عندما انضمت لفرقة التلفزيون المصري كمطربة وعازفة كمان، ثم انتقلت بعد ذلك إلى فرقة الإذاعة الأوبرالية حيث برعت في الغناء وأثبتت موهبتها الاستثنائية.

تميز أداء فريدة سيف النصر بتنوع كبير بين الأنواع المختلفة للموسيقى الشرقية والعربية، سواء كانت أغاني شعبية أو أعمال كلاسيكية أو حتى موسيقى الجاز العربي. وقد ساعدها صوتها الجميل وقدرتها على التأثير بالعاطفة والتعبير الصادق أثناء أداء الأعمال الدرامية مثل المسرحيات والأوبرات والبرامج التليفزيونية والإذاعية. كما شاركت أيضًا في العديد من الأفلام السينمائية وتركزت عروضها بشكل خاص على شخصيات المرأة المصرية والقضايا الاجتماعية المرتبطة بها والتي تعكس الواقع المعيشي للشعب المصري خلال تلك الفترة الزمنية.

على الرغم من اعتزالها الحياة العامة والظهور الإعلامي حاليًا، إلا أنها ظلت رمزًا خالدًا للفنون والثقافة المصرية المحبوبة لدى جمهور واسع ومتنوع يعشق تاريخ هذا البلد وحضارته الغنية بالأصالة والمعاصرة معًا. تُذكر فريدة سيف النصر باحترام وتقدير لما تركته من إرث فني قيم ومؤثر يستمر تأثيره عبر الأجيال الجديدة المهتمة بالموسيقى الشرقية والمواهب البارزة فيها.