يُعد الشاب حسام، واسمه الكامل حسام بن عبد الرحمن، أحد أبرز المطربين والمغنين الشعبيين في الجزائر وفي العالم العربي بشكل عام. ولد هذا الفنان المتألق في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر يوم 25 يوليو عام 1964 وسرعان ما لمع اسمه كواحد من رواد موسيقى الراي الحديثة التي تمزج بين الألحان العصرية والكلاسيكية ذات الجذور التراثية العربية الجزائرية.
تتميز مسيرة الشاب حسام الغنائية بتنوعها وتفردها، حيث قدم العديد من الأعمال الفنية الشهيرة والتي حظيت بشعبية واسعة ليس فقط داخل حدود بلده الأم ولكن أيضًا خارجها. يمتاز شعره بإنسانيته وحسه الرومانسي العميق، مما جعله يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة تتراوح أعمارها وانتماءاتها الاجتماعية المختلفة.
بدأت رحلة الشاب حسام مع الفن منذ طفولته عندما هاجر إلى فرنسا برفقة عائلته بحثاً عن فرص عمل جديدة هناك. هناك بدأ اكتشاف موهبته الغنائية وصقل مهاراته عبر مشاركته في مختلف المناسبات والحفلات المحلية الفرنسية ثم انتقل بعد ذلك للساحة الموسيقية الأوروبية والعربية برمتها.
في بداية التسعينيات ظهر لأول مرة بصفته مغنياً مستقلاً بإصدار أول أغانيه المنفردة "ماشي غالبني"، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وأسهمت بشكل فعال في شهرته الواسعة. وقد ساهم أسلوبه الخاص في مزجه لمختلف الأنواع الموسيقية بما فيها أغاني الراي التقليدية والألحان المعاصرة في ترسيخ مكانته كم innovateur of the genre modern Rai music scene .
بالإضافة لذلك، فقد شارك أيضًا زملاؤه فنانون مشهورون مثل الشيخ حميد وشعيب الحضري وغيرهما الكثير ممن شكلوا حركة رابسو داودو الشعرية الرائدة آنذاك والتي كانت السباقة لجذب اهتمام الإعلام الدولي بالموسيقى الشعبية الجزائرية خاصة وأن لها جذور تاريخيه عمقه تمتد لعصور قديمه جداً ، كما اتسم طابع هذه الفترة بما يعرف باسم «جيل الثورة» والذي تضمن مجدد الحرية والاستقلال للشعب الجزائري عقب سنوات طويلة من الاستعمار الفرنسي دامت حوالي قرن كامل تقريبًا!
ومع مرور الوقت واصل الشاب حسام تجديد نفسه وإثراء تراثه الفني بمجموعة متنوعة ومتناسقة من الألبومات الناجحة مثل 'القرصنة' و'التوبة' بالإضافة لأنشوداته الوطنية والدينية المقربة للقلوب مثل "يا الله" و "الله محبة". ولا يمكن تجاهل دوره البارز ضمن المشهد الثقافي والإعلامي الجزائري والخارجي كذلك نظرًا لما تركه خلفه ليس فقط كتاجر فريد النكهة مقارنة باتباع مدرسة مشابهة نحوه بل أيضا رائدا بحق لنوع جديد طور وعزز تأثير فنونه المستقاة مباشرة من واقع مجتمعاته المحلية سواء تلك الواقعة تحت مظلتها أم حتى خارجه..
وفي نهاية المطاف يستحق الشاب حسام كل الاحترام والتقدير نظراً لمساهماته المثمرة في مجال الفنون الموسيقية وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية للجزائر باعتبارها رمزًا حيًا للأصالة والفكر الابداعي. إن روح المغني الموهوب هذا وطاقته الإيجابية أثرتا بلا شك على أجيال متعاقبة سيستمر التأثير ذاته لحظة ذكر ذكرى سيرته الذاتية بكل افتخار واحتفاء جميلين !