عبد الإله المدني، الفنان السعودي الشاب صاحب القوة الضاربة على الشبكات الاجتماعية، ليس مجرد وجه جديد في عالم الترفيه؛ إنه ظاهرة فريدة تستحق التأمل. ولد عام ٢٠٠٠ في العاصمة الرياض، وجاءت بداياته عبر منصة يوتيوب حيث لاقت مقاطعه الفكاهية قبولًا واسع النطاق بين شباب المنطقة أولًا ومن ثم امتدت شهرته لتصل إلى جمهور عربي أوسع.
تعكس مسيرة هذا الثنائي ذو الطابع الكوميدي الأصلح مدى تأثير الوسائل الحديثة للتواصل في تشكيل نجوم المستقبل. يبدو أن طريقته الفريدة في التعامل مع المواضيع الشائعة جعلته يحظى بمكانة متميزة لدى جمهوره الواسع المتنوع بين مختلف البلدان العربية. رغم غيابه نسبياً عن الشاشة التقليدية -السينما والتلفزيون والمسرح- إلّا أنّ حضوره الباهر على الإنترنت قد تكفىل عنه جميع المناصب الأخرى.
مع أكثر من نصف مليون متابع عبر تويتر وسبعة وثمانون ألف تابعٍ على سناب شات وحده، فإن "٣٢ام"، كما يعرف نفسه عادةً، لديه قاعدة دعم كبيرة بالفعل. ومعذلك، وبروح المغامرة والشغف بإضافة المزيد للسجل الناجح الخاص به حتى الآن, يؤكد دائمًا رغبته الجامحة باتساع مجاله العالمي بدلاً من الرضا بما حققه خليجياً فقط .
تشير العديد من مصادر الأخبار إلى وجود إشاعات بشأن حياة عبد الإله الشخصية مثل الحالة الزوجية وغيرها ، ولكن تبقى الحقائق حول وضعه الحالي واضحة وهي انه مازال عازبا وهو حاليا في عشرينات العمر المبكرة.
وتستمر رحلة عبد الإله نحو العالمية بكل ثباتٍ واستقرار بسبب قوة المحتوى الذي تقدمه ووصوله لقلب مستخدمي الأنترنت العرب بطريقة ذات بصمة مميزة تؤكد قيمة العمل الجيد مهما اختلفت أدوات وآليات توصيله للجماهير المختلفة.