من مدرسة ألمانية بسيطة إلى المنافسة العالمية، قطع يسري نصر الله طريقاً حافلاً بالأعمال الرائدة في عالم السينما المصرية. ولد هذا الموهوب بتاريخ ٢٦ يونيو/تمّوز ١٩٥۲ بالقاهرة لأهلٍ قبطيين؛ نشأ وسط ثقافتَين مختلفتين تعكسان هويته المتنوعة والتي ستظهر لاحقا عبر أفلامه المفعمة بروح التنوع الاجتماعي والثقافي. بدأت مسيرته العملية كنقد سينمائي لجريدة "السفير" اللبنانية قبل الانتقال لبيروت حيث بدأ العمل كمساعد مخرج مما جعله يكتسب خبرة عملية مهمّة خلال تلك الفترة الزاخرة بتجارب مختلفة حول صناعة الأفلام.
في العام ١٩۹۰ حققت تجربته الأولى بثبات نجاح كبير حين قدّم لنا "سرقة الصيف"، أول فيلم متكامل لإنتاجاته الخاصة والذي ضم نخبة من المواهب مثل عبلة كامل وزكى فطين عبد الوهاب. لم يكن هذا الا البداية لما سيصبح رصيدا غزيرا من الأعمال الناجحة والفريدة تحت إدارة يديه المحترفة. تتضمن قائمة بعض هذه الاعمال :
* "صبيان وبنات" (١٩۹۵).
* "الوديعة يا بونابارت" (مشروع مشترك بين التأليف والإخراج) (١٩۸۵).
* "مرسيدِس": كتابه وصاحبه للإنتاج والتأليف والحوار والإخراج معا! (١٩۹۳).
* إعادة إنتاج نسخة جديدة أكثر شمولا لـ"اسكندرية..كما كانت ومازالت": المشاهدة المنظورة بكل ما تحمله من دلالات ذات دلالة رمزية خاصة منذ صدوره حتى اليوم التي نعيشها الآن ! (۱۹۹۰).
* "المدينة"(۲۰۰۰): إضافة أخرى لوثائق الفيديو الشخصية لحبيبته القديمه لعبه الرئيسية أمام عدسات كاميرا التصوير مرة آخرى: عبله كامل .
بالإضافة لذلك ، فقد كان جزء كبير منه جزء فعالا جدا ضمن فريق العمل خلف الكواليس للسلسلة الضخمة والمعبرة جليا:"باب الشمس". بالإضافة أيضا لتاريخ طويل امتد لعشرات السنوات عمل فيه مدير تصوير فوتوغرافياً للمشهد الاخراجيمثل "جنينة الاسماك""احكيل يا شهرزاد"."اثنتاشهرزد"". وعليه كذلك سرد القصص بسرديتها الخاصه سواءً أمامه او ورائه، فهو صاحب بصمه واضحه فى كل مجال خاض غمار منافستها بفوز ثابر عليه دوماً بمكانته المستحقه بجدارة بها وأخرى رائده لامثيل لها لمن يشاهد ويناقش اعمال فنانه الذهن الكبير الذى تصدى لنقل الواقع بشفافيه نقاء تام بلا رتوش , إنه ليسري نصرالله...فنار الفن العربي القائل بأن لكل حلم بداية وإن كل مشروع جاد ينتج نتائج مبهره مهما بلغ حجم العقبات والصعوبات المؤثره غير المباشره بحياة البشر عموما وفنانينا خصوصا الذين خلقوا عالم جديد خاص بهم أكاديميا احترافيا ليقدم للعالم اجمع نماذج فريدة تراكمية نوعيه توصلتنا لهذه اللحظة بالتحديد!!