ولد الفنان الإيطالي المخضرم دونato di Nicolao di Betto Bardi، والمعروف بشكل أفضل باسم "دوناتيلو"، عام 1386 في قلب المدينة الجميلة فلورنسا بإيطاليا. بدأ رحلته الفنية تحت رعاية عائلة مارتيلي المتعطشة للحرف اليدوية والإبداع. ورغم نشأته وسط البيئة القوطية، سرعان ما انفتح ذهن دوناتيلو أمام تقنيات ومعايير جديدة شكلت أساس مدرسته الخاصة بالنحت.
بعد دراسته المبكرة للأعمال المعدنية والحجرية تحت إشراف معلميه المحليين، شارك دوناتيلو في مسابقة تصميم أبواب المعمودية الشهيرة في فلورنسا عام ١٤۰۱. رغم أنه لم يفز بالميدالية الذهبية آنذاك، إلا أنها كانت بداية مشواره نحو شهرة عالمية مستمرة حتى يومنا هذا. ثم انتقل لاحقًا للعيش والتدرب لدى أشهر نقاش زمانِه، Lorenzо Ghiberti؛ والذي يعد أيضًا واحدًا ممن تأثروا بشدة بفلسفة وبراعة ابن فلورنسا الصغير الموهوب.
ولكن بينما ظل معظم نظرائه يعملون داخل حدود أسوار استديوهات التصميم التقليدية، شقت طريق دوناتيلو طريقها خارج الحدود الأوروبية حين توجه برفقة زميله Filippo Brunelleschi لاستكشاف آثار وروائع الماضي البعيد بروما. وكانت تلك الخطوة التاريخية نقطة تحول رئيسية - بل ربما مفصلاً مفصليا – لتطور حركة التنقيب العلمي حول الآثار اليونانية القديمة والرومانية عبر أوروبا كلها. بعد ذلك، وانطلاقاً من العام نفسه (١۴۰۷)، دخل مرحلة جديدة حقبة نهائية من حياته اليومية كالزميل المساعد المقرب لـ Lorenzo Ghiberti بمزرعه الضخمة الواسعة بكل أشكال العمال والفنانين المختلفين الذين تكسبوا خبرات واسعة منها.
كما تضمنت مساهماته الهائلة مجالَ الأعمال الخالدة "The Annunziation" و"San Marco" وغيرهما الكثير مما تجسد فيه عبقرية عظيمة متمثلةً بصناعة الجرانيت ونحت الزجاج والبورسلان ومجالات أخرى مشابهة لما سبق ذكرُه سابقًا أثناء سرد قصة حياة مبدعي عصر النهضة الأكثر تأثيرًا تأثيرًا مباشرًا وإيجابيًا للغاية على المشهد الثقافي العالمي بما فيها أعمال مثل "Saint George" الذي يُعتبر بلا شك عمله الرائد الثاني فقط خلف إنتاج بابات مادونا لمنافسه الأكبر غوبرتي!
بالإضافة لذلك، فإن ثورة تصوره الجديدة لفنونه حملت توقيعَه الخاص أيضًا عند ابتكار تعبير جديد تمامًا بحجم ضخم نسبياً لسانت markos قبل ذالك بكثير تبددت أغلبية ظلال رسمه السابقة التي تشابهت كثيرًا بزمن السابق . فتلك القطعات الفرعية الثابتة الموجودة فوق قاعدة العملاق المصنوعة حرفياً أتاحت لدوناتللو فرصة تطوير آليات أكثر قدرة لإدارة عمليات إعادة بناء الشكل النهائي بخبرة عالية واحترافيّة مذهلتين جعلتا تجربة مشاهدة أي قطعةٍ مما خلَّفه مفيدة عميق التأثير لكل مراقبين مُختلف المجالات الفنية المختلفة, سواء كانوا متخصصين أم هواة محبين لمنحة الحياة لهذه التحف الناطقة ذات النفس الإنساني الحيوي المستمر منذ قرون خالية مضت... وتشير الروايات بأن وفاته جاءت نتيجة عوامل مجهولة الحكم ولكن يبقى تاريخ ميلاده المدونة والشهادات المكتوبة مؤرخة بتاريخ ٢٥ يوليو عام إحدى والأربعین ومائتين وستین ميلادية وفق تقسيم العقود الميلادية الرسميين المستخدمين حاليًا worldwide.