لمى شريف مغنية لبنانية ولدت عام 1998م في مدينة اليمونة في محافظة البقاع في لبنان. رغم أنها تحمل الجنسية اللبنانية، إلا أن جذورها تعود إلى العراق. تبدو حياة لمى شخصية غامضة بعض الشيء، لكن يبدو أنها قضت معظم شبابها في بيئة ريفية خلابة، وهو ما انعكس لاحقاً على مقاطع الفيديو الموسيقية الخاصة بها. هذه البيئة الريفية الجميلة لعبت دوراً مهماً في نجاح أول فيديو كليب لها تحت اسم "يما أنا اللي ريدو".
بدأ مشوار لمى الفني كمعظم المواهب الجديدة عبر الإنترنت، تحديداً على تطبيق تيك توك الشهير. ظهر موهبتها الغنائية واضحة منذ اللحظة الأولى لمنشوراتها. حققت أغنية "يما أنا اللي ريدو" انتشاراً واسعاً في فترة وجيزة، حيث تجاوز عدد مرات مشاهدة الفيديو المرتبط بالأغنية حاجز الـ75 مليون مشاهدة. هذا الانتشار الواسع دفع المنتج الموسيقي اللبناني الكبير حيدر زعيتر لإنتاج نسخة رسمية من الأغنية بطريقة عفوية وبسيطة. تم تصوير الكليب أيضا بطريقة طبيعية وساحرة في أجواء ريفيّة خلابة، مما عزز شعبيته أكثر بين الجمهور.
بالإضافة إلى الصوت الممتاز والعاطفة التي تقدمها لمى شريف، فإن حضورها الراقي والأداء المؤثر جعل منها نجمة بارزة على تيك توك. فقد جمع حسابها على التطبيق أكثر من 120 مليون إعجاب، مما وضعها ضمن مصاف رواد المنصة الأكثر شعبية عربياً وعالمياً. يُصنف حسابها حالياً بين العشرة الأوائل على مستوى العالم على تيك توك.
طوال رحلة نجاحها القصيرة حتى الآن، استمرت لمى بإطلاق المزيد من الأعمال الفنية الناجحة الأخرى مثل "حلفلتي"، "طيبة قلبي"، "كيف بدك"، و"يا طير". كل عمل جديد تضيفه لمى إلى قائمتها يعرض جانب جديد من مواهبها الغنائية المتنوعة.
على الرغم من نجاحاتها العديدة وإنجازاتها المبكرة، إلا أن لمى شريف تبقى مركزة ومثابرة في تحقيق أحلامها الأكبر. فهي تتابع دراستها للتصوير الفوتوغرافي في أحد الجامعات التركية بينما تعمل أيضا على تطوير حرفتها كمغنية مؤثرة.
بشكل عام، تمثل قصة لمى شريف درساً جميلاً حول قوة التكنولوجيا وكيف يمكن للأشخاص استخدام الوسائط الرقمية لتقديم مواهبهم للعالم. إنها مثال حي لكيفية تحويل الإمكانيات الصغيرة إلى فرص ضخمة.