نشأت عفاف راضي، اسم لامع في عالم الفن والموسيقى المصرية، وسط أجواء الموسيقى والفن حيث ولدت في مدينة المحلة الكبرى بالقاهرة يوم ١٢ مايو عام ١٩٥٤. بدأت علاقته بفصول التدريب المبكرة عندما انضممت لمعهد الكونسرفتوار المصري الشهير لتلقي تعليمها الموسيقي. حصلت على شهادات متقدمة بما فيها شهادة بكالوريوس بامتياز وغيرها من الدرجات العلمية المتخصصة من أكاديمية الفنون.
بعد زواجها المبكر من الدكتور كمال الدين عبد الرحمن، رزقت بثلاثة أبناء بينهم إبنة واحدة هي المهندسه مي التي فقدت والدها المفاجئ وذلك قبل سنوات قليلة مما ترك بصمة مؤثرة في حياتها الخاصة والمهنية أيضا؛ إذ تلقت التعازي من زملائها الأقرب إليها مثل الفنانة نادية مصطفى والكثير ممن اشتغلوا سوياً عبر السنوات الطويلة لسعيهم المشترك نحو تحقيق أحلامهم الفنية المشتركة.
بدأت مشوارها الاحترافي أثناء دراستها الجامعية حين أصبحت جزءاً ثابتاً لبرامج الاذاعة والتليفزيون المصريه للأطفال والتي ساهمت بشكل كبير بتأسيس قاعدة شعبية واسعة لها جعل منها رمز مألوف لدى جمهور الجماهير الصغرى الذين تربطهم علاقة خاصة بها بسبب وجودها الثابت ضمن فعاليات البرنامج الترفيهيه المنوعه المنتشرة وقتذاك . كما أنها أثبت موهبه تمثيل بارزه بإسهاماتها المختلفة سواء علي خشبة المسرح او الشاشة الصغيرة اوالكبيرة ايضا ؛حيث شهد العمل الدرامي التاريخِي "الانتقام" ظهور واضح لحضور صوتِ عفاف الراقی خلال العام نفسه تقريباً ، بينما جاء ظهور اول عمل سينمائي لها بالتشارك بطولة أفلام "مولود الدنيا"عام١٩٧٦م والذي حقق نجاح ملفت للنظر وقدمت شخصية "زبده".
بالرغم من النجاح الكبير الذى تحقق , إلا أنه توقفت فترة طويلة نسبياً لمدة أكثر من خمس عشر عام، ولكن عادت مجددًا لمواصلת لمسيرة عطائها الفني مرة أخرى عبر تقديم المقدمة لمنظومة أحداث الموسم الثاني لإنتاج تلفزيوني تحت عنوان " أبوالعروسه", ليجد الجمهور فرصه جديدة للاستمتاع بالنفحات الصوتية الاستثنائية لعفاف راضي وبذلك بدأ العد التنازلي لاستعادة مكانته القديمة الواسعه بالساحة الفنية مجددٱ.
بالإضافة للغناء والإلقاء الشعبي, برز جانب آخر مميز لدي فنانتنا المحلية ويتمثل فى كونها رائدة أداء تأديات مسرحية مختلفة ومتنوعة الأنواع والأسلوب, حيث باشرت حياتها الفنية بمسرح القدرات الإبداعية المستخبية لديه وقدم عرض تاريخي تحت اسم "ياسين ولدي" بالاشتراك معه لفريق المسرح جامعة حلوان وذلك خلال العام seventies of the twentieth century. ولم يكن قطاع التمثيل شعبه مستوحاة للإبداعات الأدبية فقط بل تفوق كذلك بالمشاركة بالمشاركة ببعض الأفلام الروائية طويله مدتها مثل إنتاج كوميدي يحمل أسماء شخصيات مشابهة لما تم ذكره سابقاً باسم "ميمولودْ دنْيا"، ومع استمرار مسيرتها المهنية تزايدت تواجد تواجد حضوريتها داخل المجال الإعلامي واستضافتها وسائل الاعلام المختلفه لغرض إجراء مقابلات صحفية منظورة حول سيرتها الذاتيه وكيف تصدت للتحديات المجتمعيه المؤرقات وقت ذاك وانتصار إرادتها القويه لتحقيق حلم العمر مهما بلغ ثقل العقبات أمام طريق الوصول إليه .
وفي الجانب الآخر، تشكل إسهاماته الغنائيه الخاصه بجداره عالية بنكهتهم الملونة ذات بصمة فريده اذ تعتبر واحداً ابرز المغنين العربيين الأكثر رواجاً ونسب انتشار جماهيريآ؛ فلقد اختارت مجموعة رائعة جدا من أشهر اغاني عصر ذلك الوقت والتي اتسمت بالإنسجام الجمالي والشاعرية الرقيقة المرتبط ارتباط وثيق بالأحداث اليومية للحياة العائلية البدوية التقليديه بالإضافة لحكايا الحب والعاطفة النابضة بالحياة كالــ(وايلّا).كما يعكس بعض القصائد الأخرى مدى ارتفاع مستوى حسيتها تجاه قضايا مجتمعها الحالي وظروف الحياة العامة العامة وذلك جليا بشعر عميق التأثير كـ "(صحراء)".