لطيفة المجرن، اسم لامع في عالم الفن الخليجي، ولدت في الثالث عشر من أبريل عام ١٩٥٦ في مدينة المحرق بالمملكة البحرين. منذ طفولتها المبكرة، أظهرت ميولًا قوية تجاه التمثيل، ولكن ظلت تلك الرغبات كامنة إلى حين فرصة دراستها في المدرسة، حيث برزت مواهبها عبر أدوارها في المسرحيات المدرسية. بعد إنهاء مرحلة التعليم الثانوي, التحقت بكلية الفنون الجميلة لتوسيع مداركها وتعميق معرفتها بهذا المجال.
دخلت لطيفة مجال الفن بشكل رسمي سنة ١٩٧٣ عندما استلمت أول دور تمثيل لها في المسلسل الدرامي "وجوه ولا إلا". كان هذا العمل باكورة أعمالها وفتح الباب واسعًا أمام مسيرة عطرة مليئة بالإنجازات والإنجازات. لم يكن الأمر كذلك فقط، بل أصبح أيضًا نقطة انطلاق لأداء مميز وحافل بالأدوار المختلفة سواء كانت كوميدية أو درامية وما بينهما.
عام ١٩٨٩، حققت نقلة نوعية مهمة مع مشاركتها للفنان القدير أحمد العيسى بطولة مسلسل "سوالف أم هلال", والتي اعتبرت انطلاقتها الحقيقية نحو النجومية داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. شهد عقد التسعينات ازدهارًا ملحوظًا لموهبتها الواعدة، فقد تركت بصمة واضحة لدى الجماهير والشركات الإنتاجية مما أهلّها لأن تكون جزءًا أساسيًا من العديد من الأعمال الناجحة مثل "٢٩ سالفة وسالفة"، "خزنة"، "رحلة العجائب"، وحتى الشخصيات الأكثر تشويقًا مثل "آخر العنقود".
بالإضافة لمسلسلاتها العديدة، ظهرت أيضًا في بعض الأفلام القصيرة منها فيلم "الحاجز", الفيلم الروائي الطويل "حكاية بحرينية", بالإضافة لإطلالتها المؤثرة ضمن أحداث فيلم "آخر أيام الوفاء". حتى اليوم, تستمر لطيفة تقديم أفضل ما لديها لكل عمل جديد تخوض غماره بمزيج خاص من الاحتراف المتكامل والحماس الشبابي الذي يجعل كل جمهور ينتظر بفارغ الصبر مشاهدة آخر إنتاجاتها الفنية بإنتظار المزيد والمزيد!