ولدت الفنانة اللبنانية لمى مرعشلي في 1 أبريل 1986 في الأردن، وهي الابنة البارة لفنان الشعب السوري الكبير إبراهيم مرعشلي، وأخت النجمين طارق مرعشلي وهيا مرعشلي. نشأت لمى وسط بيئة فنية غنية أثرت بشكل كبير على مسيرتها الفنية منذ نعومة أظفارها. بدأت شغفها بالفن مبكرًا، فقد انطلقت خطواتها الأولى نحو الشهرة عندما بلغت سن التسع عام فقط، وذلك بفضل مشاركتها في عمل تلفزيوني برفقة والدها.
خلال تجربتها الأولى، اكتشف الجمهور موهبتها الاستثنائية وفطرتها الطبيعية أمام الكاميرا. ومن هنا جاءت تسمية "عفوية" كصفة مميزة لسماتها الشخصية؛ فهي تتمتع بخفة ظل واضحة دائرة حول حركاتها وتعبيرات وجهها، مما جعل منها خياراً مثالياً لأداء الشخصيات التي تحمل رسالة سامية وتعليمية للمشاهدين.
على الجانب الآخر من حياتها المهنية، ظهر تفوق لمى الأكاديمي في دراسة الفنون الجميلة بالإنجليزية والأمريكية، وهو ما منحها رؤى جديدة وطرق غير تقليدية لتفسير النصوص المكتوبة واستخلاص روح العمل الفني كاملاً لتحويله إلى واقع حيّ. هذا التنويع الثقافي عاشه جمهور الدراما العربي من خلال مجموعة متنوعة ومتكاملة من المسلسلات الناجحة والمؤثرّة مثل "مش أنا"، والذي ترك صداه الواسع بسبب قدرتها الخارقة على الجمع بين عناصر الدراما والكمديان بسلاسة وخبرة كبيرة.
بالإضافة لذلك، برعت لمى أيضًا في مجال الكتابة والتأليف الإذاعي، إذ بدأ اهتمامها بهذا المجال عقب بلوغ الثانية عشرة من عمرها، مستخدمةً تلك المهارات لاكتساب مزيدٍ من المعرفة والحكمة وبالتالي تقديم محتوى هادف واستقطاب انتباه المستمعين إليها. تعدّ جائزة "أدباء الغد" إحدى أعلى مراتب الاعتراف بجهدها المبذول داخل عالم الكتابات الإعلامية المتنوعة.
أما بالنسبة لسجل أعمالها الدرامي الهائل فهو خير شاهد على مدى نجاحها وتميزها، حيث تضمنت قائمة أبرز أعمال لمى - سواءً لمسلسلات إذاعية أو مسرحيات أو حتى أفلام رسوم متحركة (دوبلاج)- العديد من العنوان المحبوبة لدى قلوب الكثيرين والتي لاتزال محفورة بصمة لن تُمحَى قريبًا. إنها حققت مكانة فريدة واحتفلت بمسيرة مليئة بالأعمال الرائعة!