في قلب محافظة الدقهلية المصرية، وعلى وقع الأذان الأول لكل جمعة منذ نعومة أظافره، بدأ الطفل محمود الشحات مسيرة ستصبح رمزاً للأمل والتأمل في قلوب ملايين البشر حول العالم. ينتسب هذا الصوت العذب إلى أسرة لها مكانتها الخاصة بين قارئي القرآن، حيث ورث حب الكتاب العزيز وأسلوبه الفريد عن أبيه، الشيخ محمود الشحات الكبير، والذي عرف بحنجرته الثمينة في ستينات القرن الماضي.
ولد النجم الصاعد عام ١٩٨٤ ميلادية، وتلقى تعليمه المبكر على يد والده وأخيه الأصغر شحات الصغير ومحمد مستشار القانون وأخ آخر اسمه أنور. ومنذ بلوغه سن الثانية عشر فقط، برز موهبته بشكل ملفت أثناء مشاركته الأولى في المسابقة العالمية لقراءة القرآن الكريم التي توج فيها بطلاً عالمياً تحت رعاية الرئيس المصري آنذاك، الدكتور محمد حسني مبارك. وهكذا بدأت الشهرة تتطاير كالأجنحة نحو السماء لموهبة شبابية فريدة.
لم يكن طريق الفنان البالغ الآن ما يقرب الأربعين سنة سهلاً؛ فالتمسك بالقيم الإسلامية والفنية دفعه لاستكمال دراسته الأكاديمية للحصول على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة أمريكية مرموقة بنيويورك متخصصة بتناول "تأثير آيات القرآن الكريم بصوت قارئه على الحياة الاجتماعية والأسرية". ولم يغفل ذكر والدته ودورهما المشترك في تشكيل شخصية الرجل المثقف الروحي عميق التأثير اجتماعياً.
ومرت السنوات وسطع نجمه خارج حدود وطنه الأم وسط ردود فعل عاطفية صادقة من قبل شعوب مختلفة حول العام مثل البريطانيين والفرنسيين وجنوب الأفريقية وغيرها ممن استجابوا لحنان روحانية عالية منحتهم الحرية اللازمة لتحقيق بعض طموحاتهم الروحية اعتمادا عليه وعلى دروس القران والقادة الذين دربهم بنفسه مما يعكس تأثير فائق للعقل الإنساني وحيوية لفلسفة حياة تقرأ مباشرةً ضمن صفحات المصحف المحفوظ لدى الجميع كالكتاب المقدس بالنسبة لديانة المسيحية مثلاً رغم اختلافاتها المرئية ولكن ليس مخفية تلك التشابه الوثيق فيما تقدمه الرسائل الإلهية ذاتها لكل فرد بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والعقائدية الأخرى حسب رأي البعض .
استمرت الرحلة المليئة بالإلهام العالمي حتى وصل عمر ابن القرية الفقيرة الواقعة شمال العاصمة القاهرة الى مرحلة جديدة وهي تدشين مركز خاص لتدريس وتعليم فنونه الخاص بالأناشيد الدينية الاسلامية وذلك بإحدى جامعات اندونسيا الشهيره والمعروف عنها حرصها البالغ تجاه تنمية مهارات الشباب المبدعيين ذوي الانتماءات المختلفة بالإضافة لإهدائه عدداً ضخماً يفوق الخمس وسبعين مليونا متابع وحساب رسمي علي مواقع التواصل الاجتماعي الشهيره YouTube and Instagram & Twitter & Facebook etc.. والتي اصبحوا جميعا يشكلون قاعدة جماهير واسعة ومترامية الأقطار تجمع صفوفهم نفس الرؤية الجامعة للإنسانية جمعاء وفكرة وحدانية الرب سبحانه وتعالى والخالق عزوجل بما يتوافق ويتماشى مع عقيدة توحيده جلّ جلاله هدف سامٍ يسعى إليه أكثر نخبوي اخلاقي مؤمن بسياساته الذاتية المنفصلة تمام الانفصال عما يمارسه الآخرون ممن ابتعدوا عنها ببعد مسافة السماوات العليا الأرض الدنيا وفق نظريات فلسفية تغذي تفكير اهل العلم والمعرفة والثقات من علماء الدين المبصرين والمتخصصين المقنعين أقلامهم قدر اكبر بكثير بكثير جدا جدا جدا جدا جدا مقارنة ببعض اسلوب خطابة الكبار القدامى منهم باعتباره قرن جديد يحمل رسالة المعجزات الجديدة لعصر مختلف شكلا ومضمونا وجوانبا بلا حدود حرف وبحر دعوي خصب خصيب خصباً بثروات لا تعد ولا تحصى حقا وصدقا صدقا صدقا صدقا...