الألوان المحايدة هي مجموعة فريدة من الدرجات التي تتميز بقدرتها الاستثنائية على التآلف مع جميع الألوان الأخرى؛ وهي ليست فقط متعددة الاستخدامات ولكنها أيضا تلعب دوراً حاسماً في خلق الانطباعات المرغوبة وتحقيق السلام العقلي داخل المساحة. هذا النوع الخاص من الألوان - بما فيه الأسود, الأبيض, الرمادي, البني, البيج, والإكري - ليس موجوداً ضمن عجلتين رئيسيتين للون هما "دافئ" و"بارد", بل يتميز بأنه أساسي وبسيط قابل للتخصيص عبر التشبع والعمق.
تعتبر الألوان المحايدة مثل السوداء والنويران والمبيضة مثالياً لإضافة خفة وكسر الثقل العملي للألوان الزاهية دون فقدان جاذبيتها الوظيفية. عند مزجها مع بعضها البعض، يمكن الحصول على تأثير بصري رائع يعكس الحالة المزاجية المتكاملة للغرفة. من خلال التحكم بحساسيات اللون وشدة ظلالاته، تستطيع الألوان المحايدة تحفيز التركيز أو الراحة أو حتى خلق جو من الاحتفال حسب الرغبة.
تُقسم الألوان المحايدة عموما لقسمين أساسيين بناءً على خصائصها الفيزيائية: "محايدة نقية" والتي تتمثل بشكل خاص بالسواد والأبيض والبني والرماد، بالإضافة لـ"الشبه محايدة"، وهو مصطلح يشير لأولئك الذين يتم إنتاجهم نتيجة اتحاد لون خام مع أحد الأنواع المعدة سابقاً. مثلاً، الجمع بين اليراع الأصفر والعاج سيخلق نقطة جذب مركزية ملفتة للعين بينما يبقى باقي المنطقة هادئة ومتناسقة ودائمة المناسبة لكل ذوق تصميم داخلي تقريبياً.
أما عن تفاصيل الطبقات الدقيقة لهذه الحزمة الجمالية، فإن هناك نوع ثالث يعرف باسم "الحرارة/البرودة". هنا تنقسم الطيفة وفق كيفية توليد النغمات سواء كانت مدفأة (مثل البرونزيةوالذهبيةوالبيضاء) او منعشة( كالرمادية والعاج). كل تركيبة تحمل طابع روحاني وحالت شعورية خاصة بها تؤدي بدورها لتحسين الصحة العامة والجسد للإنسان المقيم فيها باستمرار.
هذه الصفات جعلت منها الخيار الأمثل لمن يريد تحقيق بيئة هادئة تساعد على إبقاء عينيه مرتاحتين وصفاياته مرتاحة بلا توتر مرئي، وكذلك لحماية زينة البيت من التفكك بسبب تغييرات مستمرة للتنسيقات الداخلية والخارجية لأنه بمجرد تثبيت قاعدة أخلاقيات عالية الجودة لن يصبح هنالك حاجة تدعو لإجراء تعديلات كبيرة فيما relates حولها لاحقا!
