ولد أبو بكر عزت في حي السيدة زينب بالقاهرة يوم الثاني من أغسطس عام 1933. بدأ تعليمه في مدرسة الخديوي قبل التحاقه بكلية الآداب جامعة القاهرة حيث تخصص في علم الاجتماع وتخرج فيها سنة ١٩٥٩. منذ دراسته الجامعية، بدأت موهبته الفنية تتفتح عبر نشاطاته المسرحية بالمدرسة والتي بلغ ذروتها بمشاركاته الرائعة في مسرحية "قصر الشوق" حين انضمامه لمجموعة المسرح الحر. هذا الانخراط المبكر جعله أكثر خبرة لدى دخوله مجال التمثيل الاحترافي لاحقا.

انتقل أبو بكر عزت بسلاسة نحو الشاشة الصغيرة والكبيرة، تاركا بصمة واضحة لكل عمل فني شارك فيه سواء كان ذلك ضمن الأفلام الروائية الطويلة مثل "الأشقيا الثلاث"، أو "نهر الحياة"، وغيرهما الكثير مما يصل عددهم لأكثر من عشرين عملاً سينمائيًا. كما ترك حضوره العميق علامته أيضًا أثناء أدواره المتنوعة والمؤثرة بالأعمال التليفزيونية الشهيرة بما فيها "مملوك بالحاره"، و"العوده الأخيره". ولم تغفل المسرحيات المحترفة مكانته الخاصة؛ فقد ظهر بجدارة وسط نخبة متنوعة من النصوص الأدبية المعروفة كاللوحتان المسرحيتان الشهيرتان:"مرحباً بزيارة انتهت"، و"الدبور".

إلى جانب الجانب العملي لهجومه المشهد الفني, حمل الرجل شغفه تجاه أعمال زوجته الصحفية والكاتبة الشهيرة كوثر هيكل، وهو الأمر الذى أضاف طبقة أخرى غنية لرؤيته للحياة والحكم عليها. ولكن رغم النجاح الكبير وحضور الشخصية القوية داخل وخارج دائرة العمل، أنهى قلبه المفاجأة أزمته القلبية المروعة عام ٢٠٠٦ مخلفة فراغا حقيقيا أمام آلاف المتابعين الذين مازالت ذكرى فنونه تحظى بتقدير كبير حتى اليوم.