ولد الفنان المصري أحمد علي حسن سلامة في العاصمة القاهرة يوم ١٠ مايو من العام ١٩٦٠. بدأ مساره الفني مبكرًا عندما التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل منها لاحقًا على بكالوريوس الفنون المسرحية مما مهد الطريق لمشواره الثري بعد ذلك.
تجلّت موهبة سلامة المبكرة أثناء تصويره لأدوارٍ صغيرة في عدة مسلسلات تلفزيونية راسخة مثل "عادات وتقاليد"، "مغامرات وليد وراندا في الفضاء"، و"الوتد". ثم انتقل إلى سينمائية، ليحقق شهرة واسعة خلال ظهورِه المؤثر في مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية التي تشمل أفلام كلاسيكية هي "شياطين إلى الأبد"، "إسكندرية...ليه؟"، و"أفواه وأرانب". هذه القائمة الطويلة تضمنت أيضاً أفلام بارزة أخرى مثل "لست شيطاناً ولا ملاكاً"، "حدوتة مصرية"، و"المولد". كما تعاون مع النجوم الكبار كالراحل عادل امام في فيلمهما المشترك "المواجهة".
على صعيد الدراما التلفزيونية، حققت تجارب أحمدسلامة نجاحاتها المتنوعة ابتداءً من دوره الكوميدي الناجح ضمن سلسلة "عائلة الاستاذ شلش" حتى مشاركاته الشهيرة في عمل درامي ضخم كتسللسل العالمي "ليالى حلمية".. بالإضافة لتواجده اللافت فى اعمال تاريخيه أثرت بصمة الرجل فيها بشكل واضح ، فقد ملأ جوانب الشخصيات التاريخية حيوية وعمقا عميقاً خاصة وأنه ظَهر بدوره السياسي المركّب بشخصية سلطان زمانه 'الشاه' وسط أحداث مسلسل الترحال والتاريخ والجرائم السياسية الواقعي والذي يحكي قصة حياة رجال دولة وملوك القرن الماضي ..وآخر أعماله الأخيرة كانت الجزء الثاني لمسلسل آدم الذى يعرض حالياً .
لا يمكن إغفال تأثير وجود احمد سلامه ايضا بالمهرجان المسرحي المنوط له حيث قدم عدّة أعمال مستوحاة من النصوص العالمية والأعمال الأصلية المصرية بمختلف أنواعها بداية بـ "الملك لير" ومرورا بـ "كوكب ميكي" وحتى عرض كوميديا اجتماعية ذات طابع ساخر تحت اسم قريب منه وهو اختيار العنوان بعنوان "عوويس الضيف"! وهناك الكثير ممن يستمتع باسترجاع ذكرياته تلك سواء بحضور العروض مباشرة أم متابعة تسجيلاتها بل إنها باتت اليوم جزء أساسي وماثلاً في خانة الإنتاجات المرعبة مؤخراً! بما قد يشكل إضافة هائلة لرصيده المهيب كممثل مكرس لإضفاء الحياة على شخصيات مختلفة تمام الاختلاف وعلى كل نوع وابراز علاماته الخاص به بكل سهولة وسلاسة جعلتها تبقى خالدة ونادرة لدى جمهور يعشق فن أصحاب هذا المجال الرائعين الذين صنعوا مجدهم بأنفسهم !