كانت الأميرة فوزية بنت عبد الملك شخصية بارزة في تاريخ مصر الحديث، كونها إبنة الملك فؤاد الأول وأخت الملك فاروق الأول. ولدت هذه الشخصية البارزة في ٥ نوفمبر ١٩٢١ بمدينة الإسكندرية الجميلة، حيث نشأت وسط جوٍّ من الثراء والقوة السياسية.
التحقت فوزية بمدرسة داخلية راقية بسويسرا لتلقي تعليمها المبكر، مما ساهم بشكل كبير في تطوير مهارات لغوية متعددة مثل اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية. وعلى الرغم من شهرتها وحضورها اللافت خلال فترة شبابها، فقد اختارت طريقًا مختلفًا تمامًا حين ارتبطت بمحمد رضا بهلوي الشاه الأخير لإيران عام ١٩٣٩. أثمرت تلك الزيجة بابنتها الوحيدة "شهناز"، لكن العلاقات المضطربة أدت لإنهاء هذا الاتحاد قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية بعام واحد.
بعد انفصالها عن الشاه الإيراني، قررت الأميرة العودة لعائلتها في مصر والتقرب جغرافياً من جذورها الثقافية. ولكن القدر رسم مسارا آخر لها عبر ارتباط جديد بحياة أخرى خارج القصور الملكية؛ إذ تزوجت مرة ثانية بالعقيد اسماعيل ورزقان طفلين هما نادية وهشام.
ومع انطلاق الثورة المصرية عام ١٩٥٢ وإسقاط الحكم الملكي، اضطرت فوزية للهجرة مجددًا -هذه المرة للسفر الطويل نحو سويسرا بحثا عن ملجأ آمن. ولكن رغبة عميقة دفعتها لطلب العدالة القانونية بشأن حقوقها المهدرة نتيجة لهذه التحولات الجذرية التي ضربت بلاد النيل. بمساندة أخواتها، تقدمت بدعاوى قانونية مطالبة باستعادة جزء منها مما تمت مصادرته بالقوة عقب سقوط الدولة الهاشمية مؤقتا. وفي النهاية نجحت جهودهن المشتركة paving the way for her return to Egypt in 1970 where she resided until her death at age ninety one, having spent most of her later years living quietly within a villa located within Alexandria's beautiful landscape.