إيناس جوهر؛ اسم لامع في تاريخ الإعلام المصري، مذيعة شهيرة حفرت اسمها بحروف من نور في قلوب جمهور واسع عبر عقود طويلة من الخبرة الراسخة. ولدت هذه القامة الإعلامية في العاصمة المصرية القاهرة يوم ٢٧ من يونيو لعام ١٩٤٧، لتبدأ رحلتها الدراسية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، حيث اختارت تخصصًا فريدًا تمثل فيه حب اللغة العربيّة وتعريب النصوص المقدسة، فتخصصت بلغة أهل الكتاب القدماء وهي العبريّة.
بعد نجاحها الأكاديمي والتخرج بتفوّق سنة ١٩٦٩، انغمست مباشرة في ميادين العمل في القطاع الذي عشقته منذ الصغر، فأصبحت واحدة من أصوات مصر الناطقة، حيث كانت بداية مشوارٍ مهني مزدهر مع الاذاعة المصريّة العملاقة والتي شهد لها التاريخ بأن لها دور ريادي بارز رغم سنواتها الأولى حين بدأت بمختلف وظائف البرنامج العام ومن بعده تقدّم بإذاعة الشرق الأوسط الرائجة وقت ذاك المقروءة أيضًا لبرامج النشرات الاخباريّة المشهوره .
ولعل ما جعل لإسمِها صدى لدى العامة أنها لم تقف عند حدود تقديم النشرة فقط وإنما امتدت باختياراتها المُبتكرة وإعداداتها الخاصة لصقل مواهب ذات طابع مميز , فعادت وجسدت شخصيات أدبية رائعة فى عدة اعمال اذاعتيه مثل عبور ذكريات وأهل حي زكى علي, أما بالنسبة لمسرح أضواء الشاشة فدعمت حضور صوتها الذي يحظى بشعبية كبيرة عقب مشاركات متتابعة ومتميزة في مجالات مختلفة كالرسوم المتحركة كـ بوغي وطمطم وكوكاي وغيرهما وكذلك دخول غمار المغامرة التاريخية بجسد شخصيات دينية عظيمة عبر موسوعة القصص النبييه حسب تعبير المنتجين لهذة الاعمال بالطبع بالإضافة لاسهاماتها المتنوعة للتلفزيون فكان لها بصمة واضحة وسط رفاق المهنة بكثافة برامج متنوعه اولا كتأييد ثنائياً وتمثيلا لمنجزاته فنون وعرض أفلام وبرامج اجتماعية موجهة للأطفال العقلاء !
ومن المنظمات الرسمية المعترف بيها اصبح لجوهر كومة جوائز تتويجه جهود مديدة ضمن مسابقات تحفيز زملائنا الصحفيون احتفالا بيوميتهم السنوية واخرى اختيار الجمهور الأنسب لقائدهم المحبوب والذي شهد له الجميع بأنه من علامات الزمن الجميل للحريات والإشعاع الثقافي داخل المجتمع المدني وخارج الحدود أيضا بما يشمل تمثيل بلد الوطن خارج اطاره بردائه الرسمي ، فاختيرت لشغل منافِساتُ قيادة إدارتيْراديوهات العالم العربيعليه وعلى رأس هيئة اتخاذ القرار برمجيات المؤسسه امام جميع مراكز الاتصالات المرئيه .. واستمرت بذلك حتى نهاية عقد العشريه الثالث من حياتنا الجديدة
كل تلك التحديات وضعت المرأة القوية أمام امتحانات صعبة ولكن عزيمتها الثابتة وروحها الوطنية المثابر جعلوها إحدى روافد الفن الرابع والأكثر تأثيرا بين النساء خريجي نفس الفترة التعليميه نظراً لعلاقات وثيقة تربطه بالعائلات المصرية الخاصة جدا وأشهر هؤلاء كان زوجها الموسيقار صاحب الاسم الكبير محمد اسماعيلي ابن أسطوره الضحكه المتوفاة مؤخرا سيد الكوميديا كما تسمونه هنا ابنه وابنة قلب أبيه ,
إن سيرتها الذاتيه ليست مجرد سرد حقائق وانما قصة حياة مثالية تستحق الاحتفاءوالاحتفاظ بروايتها جيلاً بعد آخر ليبقى ذكرها محفورا بالأذهان لما تركته للسلوك الأمثل للإنسانية جمعاء وليس المهن خاصتا !!