ولدت تارا عماد في قلب العاصمة المصرية القاهرة بتاريخ 11 مايو 1993، لعائلة مختلطة الجنسيات حيث ينحدر أبوها من مصر بينما تنحدر أمها من يوغوسلافيا ومنطقة مونتينيغرو تحديداً. رغم اختلاف خلفياتها الثقافية، فإن طفولتها لم تكن معوقًا لتحقيق أحلامها بل كانت مصدر قوة لها. نشأت بين اللغات المختلفة؛ فقد تعلمت اللغة العربية والإنجليزية والألمانية واليوجوسلافية مما منحها فهماً أعمق للعديد من الثقافات حول العالم.

بدأت مسيرة تارا العمادية الفنية عندما شاركت في عدة إعلانات تلفزيونية عندما كان عمرها أربعة أعوام فقط. وقد استكملت هذه الخطوة بتحولها إلى عارضة أزياء في سن الـ 14 قبل انطلاقها الكبير في مسابقة ملكة جمال العالم للشباب التي أقيمت في البرازيل وتألقت فيها بالحصول على المركز الثاني بالإضافة إلى جائزة خاصة كملكة جمال أفريقيا.

خطوت تارا أولى خطواتها نحو التألق بشكل أكثر جدّيةً عبر الانخراط بدورات التدريب الفني تحت إدارة الممثل والمخرج المصري الشهير أحمد كمال إضافة لدورات افتراضية أخرى مؤطرة بمؤسسات متخصصة بالولايات المتحدة الأمريكية. جاء الاختراق الفعلي لمسيرة تارا باكورة أعمالها التليفزيونية عام ٢٠١١ ضمن أحداث المسلسل بعنوان "الجامعة". لكن حقاً ما صنع اسم تارا عماد كان دورها القوي والمعبر جنباً لجنب مع الزعيم المصري عادل امام في عمل درامي درامي بعنوان "صاحب السعادة"، وهو الحدث الفاصل في مشوار طموحاتها الصاعد حينئذ.

امتدت سجلاتها الوافرة بالأعمال الفنية المتنوعة سواء كانت دراما تلفزيونية مثل " زي الروبي"، " صاحب السعادة" ، " دوائر الحب" وغيرها الكثير. كما برز عطاؤها أيضًا بقوة داخل فضاء الشاشة الواسع بإنتاجات سينمائية متنوعة تشمل فيلم " أنا مصري"، " الخروج عن النص"، " خير وبَرَكة" وكذلك الفيلم المثالي " تراب الألماس".. وعلى المنصة نفسها تميز أدائها كذلك بفيلم الرسوم المتحركة الرقمية الرائع 'The Blue Elephant'. إضافة لذلك فان دورهــا المؤثر ضمن فريــق نجوم نفس المسرحية التاريخية التاريخية (" علاء الدين") برفقة النجم الكبير أحمد عز جعل منهـا محط التركيز الأساسي لنظرات الجمهور أثناء عرض تلك الفرجة الاستعراضية الضخمة بالسعودية. واستمرارًا لإنجازاتها الإعلامية قامت بقيادة برنامج شهير باسم "ملكـــة مطبخ" . كل هذا يجعلها مثال حي للتعدد والإبداع والإصرار الذي لا يعرف حدودا.