أبو الجود.. صوت النشيد الثائر: رحلة الفنان السوري من المهندس إلى المنشد العالمي

ولد المنشد السوري الشهير محمد منذر سرميني، المعروف باسم "أبو الجود"، في مدينة حلب عام ١٩٥٣. بعد حصوله على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة دمشق، لم

ولد المنشد السوري الشهير محمد منذر سرميني، المعروف باسم "أبو الجود"، في مدينة حلب عام ١٩٥٣. بعد حصوله على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة دمشق، لم يكن يعرف أنه سيحول اهتمامه نحو الفن والثورة عبر أنشودته. تزوج الطبيبة فدور حجار ورزقا بثلاثة أولاد وبنت واحدة.

بدأ أبو الجود مشواره الفني بانضمامه لفرقة موسيقية ثم أصدر أول ألبوم له بعنوان "نشيدنا" عام ١٩٧٠. ومن هنا بدأ التألق الواضح لقدراته كمبدع وملحن وشاعر. استمرت مسيرته الناجحة بإصدار ستة ألبومات أخرى قبل انتهائه بستينات القرن الماضي. امتازت أعمال أبو الجود بروح وطنية وثورية عالية وتعكس هموم الشعب العربي ومآسيه.

على الرغم من خلفيته العلمية كمهندس مدني، إلّا أن تعمق أبو الجود مع تفكيرٍ إسلامي دفعَه للحصول على درجة الماجستير بفقه الإسلام والعلاقات الإنسانية من الجامعة اللبنانية عام ١٩٨٤. أثرت تجربة البحث الأكاديمية لديه والتي تناولت المواضيع المرتبطة بالموسيقى والأدب والنظام التربوي بشكل كبير على رؤيته الفنية والتزاماته المجتمعية.

تركز إنتاج أبو الجود الأدبي والإبداعي على الأنشودة الوطنية والدينية، مثل ديوان "نشيدنا" الذي تضمن تسعين قصيدة شعرية غنائية، بالإضافة لديوانه الشعري التوثيقي "سلوا أيامِي"، والذي صدر سنة ٢٠٠٦. كما كتب مقالات عدّة حول دور الموسيقى والفن عموما بالدعوات الإسلامية.

تجسد حياة أبي الجود توازنًا مثالياً بين العمل الحكومي الاحترافي والحماس الشخصي للشعر والموسيقى، مما جعله أحد أكثر الفنانين تأثيرًا في عصره ليس فقط ضمن نطاق سوريا ولكن أيضا عالميًا بسبب رسائل السلام المحبة والخالية من العنصرية والتي كانت أساس أغانيه وأنواع الرقص المؤثرات المصاحبة لها.


تسنيم الحلبي

14 Blog bài viết

Bình luận