أحمد رمزي، الاسم الذي يرتبط مباشرةً بصناعة السينما المصرية ويُعتبر أحد أشهر نجومها على مر العصور. ولد الفنان الكبير أحمد عبد الرحمن محمد رمضان، الشهير بأحمد رمزي، يوم 27 مايو عام 1930 في محافظة الإسكندرية بمصر. بدأ مسيرته الفنية منذ سن مبكرة وسرعان ما أصبح أيقونة للأدوار الكوميدية والدرامية المتنوعة التي قدمها طوال حياته المهنية الواسعة.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بالإسكندرية قبل انتقاله إلى القاهرة لدراسة الهندسة المعمارية بجامعة عين شمس. لكن شغفه بالفن دفع به نحو التمثيل منذ شبابه المبكر. انضم لفرقة "المسرح القومي" وعرض عليه مدير الفرقة آنذاك زكي طليمات دورًا صغيرًا في فيلم "الزوجة السابعة". رغم صغر الدور إلا أنه منح أحمد فرصة للتعبير عن مواهبه أمام كاميرا سينمائية لأول مرة.
بعد ذلك القرار الحاسم بدخول عالم الفن، لم يكن هناك عودة للوراء بالنسبة لأحمد رمزي. قام بعدد كبير من الأعمال سواء كانت أفلاماً سينمائية أم أعمالاً تلفزيونية وساهم بشكل فعال في تطوير نوعية الكوميديا الموجودة وقتها مما جعله مؤسس مدرسة خاصة به داخل هذا النوع الفني.
يعد فيلم "إشاعة" والذي عرض عام 1958 نقطة تحول حقيقية في مشواره الفني حينما ظهر كشخصية رئيسية للمرة الأولى وأثبت قدرته على حمل الفيلم بإتقانه التام للشخصيات المختلفة والمواقف الطريفة التي خلقها بنفسه وبمساعدة كتاب سيناريو آخرين أيضا. كما برز دوره الرائع في مسلسل "الشهد والدموع"، وهو عمل تم بثه لأول مرة عام ١٩٨٤ وحاز على شعبية كبيرة بسبب رحلة حياة الشخصيتين الرئيسيتين والتي تألق فيها احمد رمزي بشخصيته الخاصة "حمادة أبو هاشم".
بالإضافة إلى موهبته الكبيرة، اشتهر أحمد رمزي بروحه الرياضية ونشاطاته الاجتماعية والتاريخية الهامة خلال فترة وجوده ضمن النادي الأهلي المصري بين ستينات القرن الماضي حتى التسعينات منه أيضاً. حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية تقديراً لمساهماته المتواصلة في تعزيز مكانة مصر ثقافياً وفنياً عبر تاريخ يشهد له بتقديمه أكثر من مائتين وخمسون عملاً فنيّاً مختلفا! توفي عن عمر يناهز الثمانين سنة تاركا خلفه إرثا فنيا خالدا لن ينسى محبّوه أبداً.
