ميرنا وليد، الممثلة المصرية ذات الأصول اللبنانية، بدأت مشوارها الفني منذ سن صغيرة للغاية. ولدت في 17 سبتمبر 1977 في مدينة طرابلس بلبنان، لأسرة غنية بالتراث الثقافي والفني. والدتها المغنية اللبنانية الفتنة، والتي أثرت بشكل كبير على ميول ميرنا نحو عالم الفن. وعلى الرغم من أصولها اللبنانية الواضحة، فإن جذورها المصرية تعود إلى جدها الكبير عبد الله الشعراني من منطقة باب الشعرية بمصر.
بعد انتقال أسرتها إلى القاهرة حين بلغت العاشرة فقط، التحقت ميرنا بمعهد السينما الشهير لتبدأ رحلتها التعليمية والمهنية جنباً إلى جنب. على الرغم من كونها تحمل الجنسية اللبنانية عند الولادة، إلا أنها حصلت لاحقاً على المواطنة المصرية في العام 2010 تقديراً لمساهماتها الواضحة في المشهد الفني المصري.
كانت انطلاقة ميرنا الحقيقية في مجال التمثيل عبر أدائها الرائع لدور بنت البطلة سعاد حسني في فيلم "الراعي والنساء"، وهو العمل الذي حقق لها اعترافاً واسعاً في الصناعة الفنية المصرية. كما ساهمت معرفتها المتعمقة بالتمثيل المستمدة من تدريبها بالمؤسسات التربوية المحترفة مثل معهد السينما بإضافة المزيد للقيمة الإنتاجية لأدوارها المختلفة.
على مدار سنوات عملها الطويلة، ظهر اسم ميرنا وليد ضمن قائمة أكثر النجوم شعبية بسبب أعمالها الناجحة سواء كانت هذه الأفلام أو المسلسلات التليفزيونية أو المسرحيات الهامة. تتضمن مسيرتها السينمائية مجموعة متميزة تضم أعمالاً بارزة منها "رجل في فخ النساء"، "الراعي والنساء"، "ديسكو ديسكو"، وغير ذلك الكثير مما ترك بصمة مميزة لدى الجمهور العربي. أما تلفزيونياً فلعل أشهر الأدوار تلك التي قدمتها في أعمال شهيرة كـ "مبرك ألف مليون مبروك"، "سور مجرى العيون"، و"أم كلثوم". بالإضافة لذلك، تميزت مشاركاتها المسرحية بتقديم عروض حيوية مثلاً خلال تمثيلها أحداث رواية "روان والحرامية".
وفي حياتها الشخصية، تزوجت ميرنا من رائد الطيران وائل الدجوي في عام ٢٠۰۸ ورزقت منه بطفلتين -maya وMariam-. يعكس هذا الجانب الخاص من حياتها الانسجام والاستقرار الاسري وسط عالم الفن العاصف والمزدحم بالأحداث. وبذلك تستمر قصة نجاح ميرنا لتكون شاهداً مؤثراً على تطور وتنوع مستويات فنون التمثيل المصرية المعاصرة.