يعدُّ الفنُّ المسرحِيُّ واحداً مِنْ أبْرزِ أشكالِ التَّعبير الفنيِّ المُعنِّقَة بالإنسانية، والتي تلعب دوراً محورياً في إبراز جمال اللغة ونبل القضايا الاجتماعية والإنسانية. ويتكوَّن هذا الشكل الفني الثري من مجموعة متكاملة ومشتركة من العناصر والأركان الحيوية، منها:
1. النص/السيناريو: يعد الخطوة الأولى وأساس لبناء أي إنتاج مسرحي، وهو عبارة عن سرد مكتوب للقصة والشخصيات وتفاعلاتها. قد يكون النص مبسطًا أو مفصلًا بحسب منظور المؤلف ذاته. إن كتابة سيناريو قوي وجذاب تشكل تحديًا يستوعب خبرة الكاتب وتخيلته.
2. العملية: تتضمن عملية خلق عرض مسرحي التعاون الوثيق بين مختلف المهارات والمواهب داخل الفريق المؤدي. يقود المخرج العروض، بينما يعمل كل عضو بإخلاص لتقديم أفضل أدائه؛ سواء كان ذلك تمثيلًا أم تصميمًا لحركة الراقصين واستخدام الفنون المرئية والإضاءة والصوت وما إليها.
3. المسرحية: النتيجة المنشودة بعد انتهاء جميع مراحل العمل السابق ذكرها - وهي المنتج النهائي الذي سيرويه الجمهور أمام الشاشة البيضاء للمراحل التالية. تمتلك المسرحية القدرة الفريدة لإعادة الحياة للشخصيات والكلمات الموجودة فقط ضمن الأحرف المطبوعة سابقًا. إنها اللحظة التي يجتمع فيها جميع المشاركين ليقدموا عملهم بثراء فريد وفريد مميز لكل قطعة تمثل تاريخها الخاص وحكايتها المستمرة حتى اليوم الحالي وفي المستقبل أيضًا!
4. الجمهور: يكمن جوهر نجاح المسرحيين الشرعي حقًا عند جمهور مستمع ومتفاعل ومتأثر بروائع الأعمال المعروضة عليه. فهو ليس مجرد مشاركين سلبيين لكن هم شريك أساسي يساهم بدوره في تغذية روح الفنان وعندئذٍ فقط يمكننا الحديث فعليا حول التقاء 'فن المسرح' بكل تألق وانسياب واضح.
يتمسك عالم الدراما بمختلف أصنافها الثلاثة الرئيسية كإرث حضارته:
* الدراما الكوميدية: تسعى لإضحاك الناس والسخرية بطريقة خفيفة الظل مما يدخل السرور لقلب الجميع وذلك منذ عصر اليوناني القديم عندما برع المخترع ارسطوفانس بهذا المجال .
* التراجيديا: ترتكز غالبًا علي الحب المغلف بالنكد العميق ، مثل قصة تلك البطولات القديمة مثال عليها أعمال لأشهر ثلاثة مؤلفين يونانيين وهم "إسخيلوس" ,"سوفوكليس" , و"يوريبيدس".
* المسرح الهزلي او الساخر: تعد نسخة مختصرة أكثر تفوقًا بالسخرية والقليل من الضحكات الخفية مقارنة بشقيقتها الأكبر سناً والتراجedia ولكن ذات رؤية نقدية اجتماعية ملتزمة برفض الوضع الراهن الاجتماعي والثقافي انطلاقاً من موقف شعبوي شعبي واسع الانتشار وصل صداها كذلك لدى نخبة المثقفين المثقفة آنذاك ايضاصولاً لما تحتويه من رسائل غير مباشرة ضد ظلم طبقات المجتمع المختلفه عبر شخصيات مشوهة وخارج اطار الصواب وفق قوانين الدولة الدكتاتورية المعتمدة أساسا حين ذاك !
وفي نهاية القرن الماضي شهد العالم ظهور نوع آخر جديد نسبيا يسمّى بـ "المسرح الغنائي" يتفرع منه عدة نماذج مختلفة:-
- الأوبرا : تعتمد بصورة أساسية وبكامل جوانبها عليغانسة المحضة أثناء الاداء حي بالجوامع المختلفة اما اخرى فهي :-
- المusical drama(موسيقى الفيلم) : تجمع فيه الاثنين سويا فن الشعر والابداع الصوتي الرائع جنباً الى جنب مع الاحداث الدرامية الحقيقية اثناء التنفيذ سواء كانت لحظات كوميدية ام درامتيكية ..
● dance theatre (مسرح الرقص): هنا تستخدم حركات الرقص الحديثة للتوصيل افكار ومعانی العرض بغية جعل مشاهدة عامة الناس ممتعه خاصة لمن لديهم قدر عال جدا من حس الشعور والفكر الرمزي المرتبط ارتباط وثيق بالعالم الداخلى بكامل تفاصيله النفسيه المتنوعه علماً بان هناك العديد الاخرىلكن هذه الثلاث الاسماء الأكثر شيوعآ كما ورد سابقا ربما نظرا لميزات خاص بيها بعض الشيء مقارنة ببقية انواع الفرقة الآخره !!