الكرامة، جوهرٌ أصيل يؤكد قيمة الإنسان ووجوده، ويتطلب احترام الذات واستقلال القرار. إنها أساس الشعور بالعزّة والإباء، والحفاظ عليها يعتبر خياراً أخلاقياً راسخًا. هنا بعض الأقوال المأثورة التي تُسلط الضوء على أهميتها وتعقيداتها:

1. يقول ابن عربي: "الكرامة لا تنفصل عن الصدق والعفة". يشير هذا القول إلى أن الثبات على الحق وممارسة العفاف هما جزء حيوي من الاحتفاظ بكرامتنا الشخصية.

1. وفي كلام آخر مؤثر، ينص سقراط: "الحياة بدون كرامة لا تستحق الحياة نفسها". يعترف بهذا البيان بأن وجودنا ذو قيمة فقط إذا كان مصحوباً بالحفاظ على كرامتنا مما يعزز قدرتنا على تحقيق غايات حياتنا بشكل مرضٍ.

1. كما يشير محمود درويش: "الكرامة ليست هدية تُعطى لنا، ولكنها انتصار ننتصه نحن بأنفسنا." يلفت هذا التأكيد الانتباه إلى دور الأفراد الشخصي في الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم ضد أي نوع من الاستبداد أو الإهانة.

1. أما أبو فراس الحمداني فيقول: "الكرامة مثل الشوكة الواحدة، تجمع الجميع بغض النظر عن اختلاف طبقاتهم الاجتماعية". وهذا التشبيه يدفعنا للتذكير بأنه رغم الاختلافات بين البشر جميعاً سواء كانوا فقراء أو أثرياء، إلا أن هدف المحافظة على الكرامة واحد ومتساوٍ لكل فرد منهم.

1. أيضًا، يرى عمر بن الخطاب: "الكرامة هي القدرة على قول لا عندما تكون هناك ضرورة لذلك"، موضحاً أنه في بعض المواقف قد يكون رفض القيام بشيء أكثر كرامة من قبوله مقابل المساومة عليه.

1. بينما يؤكد أحمد لطفي السيد: "كرامة الرجل تكمن في قدرته على تحمل الألم والصمود مهما بلغت الظروف قسوة". يتحدث هذا القول عن الصفات البطولية للشجاعة والشرف الداخلية والتي تتطلب التزاماً غير قابل للتفاوض بشأن الكرامة الشخصية.

1. وفقا لآدم سميث: "الكرامة مرتبطة ارتباط وثيق بحقوق الملكية الخاصة"، فالبقاء حرًّا فيما يختاره الشخص لنفسه يعد خطوة أساسية نحو احتضان الكرامة الخاصة بكل شخص.

1. وأخيراً، حسب جون ستيوارت ميل: "التضحية بالكرامة لأجل الربح الاقتصادي تعتبر خسارة مطلقة للعالم الاجتماعي والثقافي برُمَّته". هنا، يتم التركيز على الجانب الأكبر للأمر، حيث تصبح آثار فقدان كرامة واحدة مدعاة لتحويل سلسلة كاملة من المجتمع بأكمله لتصبح أقل إنسانية وإنتاجية بسبب ذلك الأمر المنظوري للغاية.

هذه المقولة والأمثال تشجعنا جميعا للتفكير مليًّا في معناها وأسبابها العميقة؛ فالدفاع عن كرامتنا واجباً مقدساً وغاية نبيلة تسعى إليها كافة الأمم والمجتمعات المتحضرة عبر التاريخ والبشرية جمعاء دون استثناء!